يصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير إلى كوريا الجنوبية اليوم الخميس لإجراء محادثات من المتوقع أن تشمل سلسلة من الطلبات التي قدمتها واشنطن إلى سيول ، بما في ذلك مساهمة مالية أكبر في تكاليف تمركز القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية .
من المتوقع أيضا أن تكون على جدول أعمال محادثات إسبير مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج -دو المبادرة الأمريكية لتأمين طرق الشحن في مضيق هرمز ورغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق لتبادل المعلومات العسكرية بين سيول وطوكيو .
يذكر أن إسبير سيصل إلى كوريا الجنوبية في وقت لاحق اليوم قادما من منغوليا في زيارة تستغرق يومين كجزء من جولته التي تشمل خمس دول إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تشمل رحلته التوقف في أستراليا ونيوزيلندا واليابان ، وفقًا لمسئولي وزارة الدفاع. وهذه هى أول رحلة له للخارج منذ توليه منصبه الشهر الماضي.
وقال مكتب الوزير جونج في بيان ، إن إسبر يخطط يوم الجمعة للاجتماع مع جونج لمناقشة القضايا المعلقة ، بما في ذلك سبل تعزيز التعاون من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ونقل حق قيادة العمليات في وقت الحرب حسب الشروط.
وبعد المحادثات ، من المتوقع أن يعلن الجانبان تفاصيل عن التدريبات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن.
وقد بدأ الحليفان عملياً تدريباتهما المشتركة الصيفية يوم الاثنين ، على الرغم من أن أيًا من الجانبين لم يؤكد رسميا بدءها وذلك فيما يبدو أنهما يضعان كوريا الشمالية في الحسبان ، التي أرسلت تحذيرات قوية مرارا ضد التدريبات بإطلاق صواريخ قصيرة المدى.
وخلال زيارته ، من المرجح أن يكرر اسبر دعم الولايات المتحدة لاتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية ، وهي اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية بين سيول وطوكيو ، كآلية أمنية ثلاثية رئيسية ، بسبب إمكانية إلغائها وسط خلاف تجاري ودبلوماسي بين البلدين.
وينصب الاهتمام أيضاً حول ما إذا كانت هناك قضايا صعبة وحساسة سوف يتم طرحها على الطاولة ، بما في ذلك مشاركة سيول المحتملة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية مضيق هرمز قبالة إيران وسط توترات متزايدة بين واشنطن وطهران.
تأتي زيارة إسبير في الوقت الذي تدعو فيه الولايات المتحدة سيول إلى دفع المزيد من أجل مرابطة القوات الأمريكية البالغ قوامها 28,500 جندي. بينما أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عن أن الدولتين قد بدأتا محادثات حول القضية ، قالت وزارة الخارجية هنا إن مفاوضاتهما الرسمية لم تبدأ بعد.