"تلوث مياه الشرب.. اختفاء الأراضي الزراعية.. تدهور
المعدية النيلية" أبرز المشاكل التي يعاني منها أهالي جزيرة المنصورية بمركز
دراو بمحافظة أسوان، الأمر الذي جعلها ضمن 7 قرى الأكثر احتياجا بنسبة 78.74%،
في مبادرة "حياة كريمة" التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويبلغ تعداد سكان القرية نحو 13 ألفا و651 نسمة، حيث تضم
القرية نحو 9 نجوع وهى "العمدة والقيزان القبلى والقيزان البحري والشيخ يوسف الحسيناب
والقوز البحري والقوز القبلي والقوز الشرقى والقوز الغربي وأم حامض".
,أكد أهالي القرية، أنهم يعانون من عدم المقدرة على
التنقل إلى الجهة الشرقية من جزيرة المنصورية في فصل الشتاء، وذلك بسبب انحصار
المياه إلى الداخل لتصبح بعيدة عن شاطئ المرسى، مما دفع الأهالي إلى الاجتهاد لجمع
أكوام الرمال والأتربة لصناعة جسر الترابي، حتى عمق النيل حيث ترسو المعدية والمراكب
النيلية.
وأشاروا إلى أن هناك 4 مراكب تابعة للمجلس المحلي، ولكن المسئولين
تركوها معرضة للسرقة أمام المرسى النيلي، مؤكدين أن المعدية النيلية لا تعمل بانتظام
بسبب تعرضها للأعطال باستمرار.
وعن مشاكل مياه الشرب، أكدوا أن مياه الشرب داخل القرية
مختلطة بالرمال والطين والمخلفات الملقاة في النيل، وذلك يرجع إلى موقع سحب المياه
من مكان خطأ في النيل، مطالبين بضرورة تغيير موقع مأخذ مياه الشرب للقرية.
ومن ضمن المشاكل التي تواجه القرية، هو اختفاء الرقعة الزراعية،
نتيجة تزايد البناء السكني، كما توقف مشروع قرية المنصورية الجديدة، مما زاد عملية
البناء العشوائي على الأراضي الزراعية.
وناشد أهالي القرية الحكومة بالسماح لأبناء القرية للالتحاق بالمدرسة الصناعية للطاقة الشمسية، ولشباب
القرية للعمل فى مشروع الطاقة الشمسية، حتى لا يكون حكراً على قرية بنبان فقط.
وتضم قائمة القرى الأكثر احتياجًا بأسوان 9 قرى، ضمت قرية
الدكة بنصر النوبة بإجمالى عدد سكان 6,830 نسمة ، وقرية المنشية الجديدة بمركز كوم
أمبو والتى يصل عدد سكانها 35,682 نسمة ، وقرية الرديسية بمركز إدفو وعدد سكانها
7,392 نسمة ، وقرية دابود بمركز نصر النوبة وعدد سكانها 2,588 نسمة ، وقرية سبيل العرب
بمركز كوم أمبو وعدد سكانها 5,882 نسمة ، وقرية المنصورية بمركز دراو وعدد سكانها
14,413 نسمة ، وقرية الرغامة شرق بمركز كوم أمبو وعدد سكانها 6,121 نسمة.
جاءت مبادرة "حياة كريمة" التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح
السيسى، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ القرى الأكثر احتياجًا،
بعد أن وهبت لهم المبادرة الأمل فى التخلص من الفقر والجهل والمرض الذى يلازم أهاليها
منذ عقود.
وكانت البيانات التى أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي، رصدت
100 قرية تحت خط الفقر فى جميع محافظات مصر، وتتضمن بيانات تفصيلية لأكثر من ٣٢ مليون
مواطن وتغطي الاحتياجات المادية والحالة الصحية ومستوى التعليم والدخل والتشغيل في
ما يعرف بخرائط الفقر متعدد الأبعاد.