أعلنت وكالة الإحصاءات الوطنية الهولندية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الوفيات بسبب الموجة الحارة التي ضربت أوروبا، أواخر الشهر الماضي، بزيادة بلغت نحو 400 شخص في هولندا وحدها .
وقالت الوكالة إن المسنين البالغين من العمر أكثر من 80 عاما كانوا أكثر المتضررين من الموجة الحارة التي سجلت مستويات قياسية بالنسبة لأوروبا، وبلغ عدد المسنين الذين لقوا مصرعهم إثر تلك الموجة نحو 300 شخص من الـ400 شخص المشار إليهم، حسب ما نشر موقع "داتش نيوز" الإخباري الهولندي.
وشهدت القارة الأوروبية، أواخر الشهر الماضي، موجة حرارة شديدة اعتُبرت مؤشرا خطيرا على تفاقم أزمة التغير المناخي، لا سيما وأن الموجة، التي كانت الثانية التي تضرب أوروبا هذا الصيف، قد شهدت وصول درجة الحرارة إلى درجات وُصفت بالقياسية.
وتقول وكالة الإحصاءات إن 2964 شخصا ماتوا في هولندا خلال الأسبوع الذي بدأ في 22 يوليو، والذي تخطت فيه درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وهو ما يزيد بنسبة 15% عن المتوفين في أسابيع الصيف العادية .
ونقل "داتش نيوز" عن أستاذ طب الشيخوخة مارسل أولدي ريكيرت قوله إن عدد الوفيات كان متوقعا "لأن الحرارة كانت شديدة"، مضيفا: "لقد سببت لي مشكلات، لذا تخيل كيف كانت بالنسبة للأشخاص ذوي القوة البدنية الضعيفة".
وقال الموقع إن بحثا لصحيفة "دي فوكسكرانت" في خطة التعامل مع الموجة الحارة أظهر أن التوصيات الصادرة في الخطة الوطنية للتعامل مع الموجة الحارة، والتي بدأ العمل بها حينما تخطت الحرارة 30 درجة مئوية، أنقذ "مئات، إن لم يكن آلاف" من الأرواح.