الأربعاء 26 يونيو 2024

الشيشان ترسل زوجات مقاتلي داعش إلى المدارس بدل السجون

9-8-2019 | 15:05

تؤكد زالينا جابيبولاييفا ـ الأم لخمسة أطفال ـ أن عناصر تنظيم داعش الآرهابى الذين التحقت بهم في سوريا قبل خمس سنوات "خدعوها"، وهي اليوم بعد إعادتها إلى الشيشان تجوب المدارس لتحذر من مخاطر التطرف.

وتقول هذه المرأة ـ البالغة من العمر 38 عاما والتي تزور مدارس وجامعات مرتين في الأسبوع في الشيشان وجمهورية أنغوشيا المجاورة: "بإمكاننا أن نكون مفيدات. بإمكاننا أن نروي للجيل الشاب ما جرى لنا حتى لا يرتكبوا الأخطاء ذاتها".

وتجد دول العالم صعوبة في التعامل مع مسألة مواطنيها الذين انضموا إلى صفوف هذا التنظيم الآرهابى والراغبين في العودة إلى بلادهم.

وتتخذ هذه المشكلة ــ حسب تقرير بثه إيلاف  ــ تتخذ بعدا خاصا في روسيا حيث يؤكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الآلاف غادروا للقتال في صفوف الجهاديين في سوريا.

ويتحدر معظم الروس الذين انضموا إلى تنظيم داعش من جمهوريات القوقاز ذات الغالبية المسلمة مثل الشيشان التي خاضت حربين انفصاليتين داميتين مع موسكو في التسعينات وتعرف اليوم بانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وإن كانت بعض الدول الغربية عمدت إلى إسقاط الجنسية عن أفراد عائلات هذه العناصر أو منعهم من العودة، عملت السلطات الروسية على إعادة مواطنيها مع تفكك "الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش في مناطق سيطر عليها في سوريا والعراق.

وضاعف رئيس الشيشان المتسلط رمضان قديروف الجهود لتيسير عودة مواطني جمهوريته. وأتاحت هذه الجهود عودة حوالى مئتي امرأة وطفل، غير أنهم شبه موقوفين منذ عام على خلفية مخاوف أجهزة الأمن.