عاودت مجموعات من المستوطنين، مساء اليوم الأحد، اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة ومعززة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة؛ ليصل عدد المقتحمين منذ صباح اليوم نحو 1340 مستوطنا، فيما صدحت تكبيرات المصلين الذين تصدوا لهم بالأيدي.
وكان عشرات المصلين قد أصيبوا صباح أول أيام العيد، بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة تجاههم، عقب اقتحامها باحات الأقصى.
يشار إلى أن أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع النداءات المتكررة للبقاء بداخله، تحسبا لدعوات المستوطنين باقتحامه.
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أعلن قبل يومين تأخير صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك للساعة 7:30 بدلا من الساعة 6:30، بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحامه في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت مساء أمس على المشاركين في مسيرة منددة باقتحام مئات المستوطنين لأحياء البلدة القديمة في القدس؛ ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد كثفت من تواجد عناصرها في مدينة القدس استعدادا لعيد الأضحى المبارك الذي يتزامن مع ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل".
ويعتبر ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل" من الأيام التي تنفذ فيها اقتحامات جماعية للأقصى، ويتجاوز عدد المقتحمين سنويا في هذا اليوم ألف مستوطن.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس قررت إغلاق جميع مساجد المدينة لأداء صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، بهدف التصدي ومنع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.