6 سنوات مرت على فض اعتصام جماعة
الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية والنهضة، حيث أسفرت أعمال المواجهة
خلال ذلك اليوم 14 أغسطس 2013 عن استشهاد عدد من رجال الشرطة الأبطال الذين سيذكر التاريخ
بسالتهم وتضحياتهم فى الذود عن وطنهم وإرادة شعبهم، وإصابة عدد آخر.
حيث أعلن وزير الداخلية حينها
اللواء محمد إبراهيم، استشهاد 43 من رجال الشرطة، يوم 14 أغسطس 2013، خلال
المواجهات التي وقعت جينها في ميداني الاعتصام ومناطق أخرى، من بينهم 18 ضابطًا، و2
منهم برتبة لواء وعقيدين في مركز كرداسة أثناء اقتحامه، وتم استهدافه للأسف بطلقات
أر بي جي، وبعد قتل الضباط مثلوا بجثههم، و15 فرد و9 مجندين، وموظف مدني بإدارة الفيوم،
كما أشار لوقوع 211 مصابا منهم 56 ضابط، بالإضافة لوفاة 149 شخصا، حسبما أعلنت وزارة
الصحة.
واقتحم أنصار مرسي 21 قسما ومركزا وتعدوا
على 7 كنائس، في ذلك اليوم،وفقا لما أعلنه إبراهيم في مؤتمر صحفي في نهاية اليوم، كما
اقتحموا الدور الأرضي بوزارة المالية واتلفوا محتوياته، ومجمع محاكم الإسماعيلية، وشخص
استولى على سيارة نقل أموال، وتم ضبطه وبحوزته أسلحة نارية.
وبلغ عدد شهداء الشرطة خلال عملية فض
اعتصام ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر 8 شهداء و156 مصابا، كما استشهد اثنين من رجال
الشرطة، وأصيب 14 آخرين خلال فض اعتصام ميدان النهضة بالجيزة.
كما استشهد في ذلك اليوم 14 ضابطا وفرد
شرطة بمركز كرداسة، حيث اقتحم مسلحين مركز الشرطة بالأسلحة الثقيلة، وقتلوا مأمور المركز
ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، وهى الواقعة التى عُرفت إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة"،
كما تعرض عدد من أقسام ومراكز الشرطة إلى الاقتحام، ومنها اقتحام قسم شرطة الوراق وإشعال
النار به، والاستيلاء على الأسلحة النارية الميري.
وأعلن اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث
الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية، إن إجمالي أعداد شهداء الشرطة، خلال فترة فض اعتصامي
رابعة والنهضة بين يومي 14 إلى 31 أغسطس 2013، بلغت 114 شهيدا، بينهم 30 ضابطا و82
مجندا وفرد شرطة وموظف مدني واحد وخفير واحد.
النقيب شادي مجدي
كان أول شهيد سقط في ذلك اليوم هو النقيب
شادي مجدي، وكان ضابطا بقطاع العمليات الخاصة واستشهد إثر إصابته بطلق ناري في فض اعتصام
رابعة العدوية، حيث أكد والده في تصريحات له أن نجله أصيب 3 مرات سابقة، في جبل الحلال
كانت المرة الأولى، والثانية في أحداث بورسعيد، والثالثة في قاعة محاكمة الرئيس الأسبق
حسني مبارك، مؤكدا أنه «لم يتقاعس عن أي مأمورية طوال فترة عمله».
الملازم محمد عبد العزيز
صباح الأحد 15 سبتمبر، توفى داخل مستشفى
بمدينة لندن بالمملكة المتحدة، الملازم أول محمد محمود عبد العزيز، الضابط بقطاع الأمن
المركزي، متأثرا بإصابته بطلقات نارية بالصدر، خلال تعامله في فض اعتصام بميدان النهضة،
يوم 14 أغسطس يوم فض الاعتصام عام 2013.
أسرة الشهيد، كانت وما زالت تعبر عن
فرحتها وفخرها الشديد بنجلها الشهيد، الذى قدم روحه من أجل وطنه، فالشهيد البطل قرر
قطع إجازته بعدما طلبته وزارة الداخلية وتوجه إلى الفور إلى مهمته.
الملازم أول محمد سمير
أصيب الملازم أول محمد سمير الضابط
بقطاع الأمن المركزى، بطلق نارى خلال أحداث رابعة العدوية، حيث أطلق عليه مسلحون الرصاص
مما أسفر عن إصابته، وتم نقله إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه، حيث تم إجراء عملية
جراحية له، إلا أنه فارق الحياة.
الشهيد هشام شتا
هو شهيد مذبحة قسم كرداسة، استشهد
بعد إصابته بطلق ناري، حيث قال والده إنه تلقى اتصالا في هذا الوقت من نجله قبل دقائق
من الحادث، وأكد وقوع هجوم على القسم لكنه لم يقدم مزيد من المعلومات عن الحادثة، وأثناء
المكالمة سمعت منادي يقول «حي على الجهاد»، مؤكدا أن الأهالي أخفوا جثة نجله لتجنب
التمثيل بها من قبل الإرهابيين.
اللواء محمد جبر
الشهيد اللواء محمد جبر، كان مأمور
مركز شرطة كرداسة، استشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته بـ24 ساعة وقبل زفاف ابنته بأيام،
وكانت آخر كلماته: "لن أترك القسم إلا على نعش الموت"، حيث رفض ترك
القسم بعد اقتحامه من قبل الإرهابيين وظل يدافع عن القسم حتى استشهد.
وكان مشهورا بوجوده أغلب اليوم فى عمله،
حيث كان يحضر منذ التاسعة صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم التالي، وكان يرفض مغادرة
القسم أثناء فترة الراحة، وقبلها كان مأمورا لقسم شرطة الواحات برتبة عقيد لعدة سنوات،
ثم انتقل إلى أبو النمرس، وتم ترقيته عميدا ونقله إلى كرداسة فى عام 2010.
كان له ولد وحيد، يدعى "عمر"
تركه وهو طالب، فالتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها لاستكمال مسيرة والده، وكانت له كلمة
مؤثرة وأبكى الجميع بكلمته فى حفل تخرج دفعة من طلاب الشرطة، ليطلب الرئيس عبد الفتاح
السيسى مصافحته، وسط تصفيق الحضور.