تعد قرية "سلامون" التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية واحدة من قرى المرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير القرى الأكثر فقرا، حيث تم اختيار 9 قرى بمحافظة الغربية كمرحلة أولى.
وتعاني القرية منذ سنوات من سوء الخدمات، والتي من أبرزها الصرف الصحي ومياه الشرب وكافة المرافق الأساسية، ما أثر سلبا على مستوى المعيشة في القرية، كما تسبب حفر الأهالي لأبار الصرف الصحي في غرق الشوارع والبيوت في تلك المياه، ما هدد صحة الأسر بالأمراض والأوبئة.
كما أن الوحدة الصحية الموجودة بالقرية لا تقدم خدمات حقيقية للمرضى، فلا تتوافر فيها الإمكانات لإسعاف حالات الطوارئ، وتعانى الوحدة الإهمال ونقص الأطباء والأدوية، ورغم وضع حجر أساس لإنشاء وحدة للحماية المدنية، إلا أنها لم تنشأ حتى الآن بسبب عدم صدور قرار التخصيص والترخيص للوحدة.
وتضم القرية مكتبا للبريد والتضامن الاجتماعي لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى وجود وحدة بيطرية، والتي تعد من أساسيات الحياة في القرية، وكذلك سجل مدني ليصبح المبنى الحالي مجمع للخدمات والمصالح الحكومية، كما يحتاج مركز شباب القرية إلى ملعب، وتحتاج طرق القرية إلى إعادة تأهيل وتطوير نظرا لتردي حالتها.
وبعد صدور تكليفات الرئيس السيسي.. أكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، أن قرية سلامون ضمن القرى الأكثر فقرا المدرجة بالمرحلة الأولى لتنفيذ مبادرة حياة كريمة، لافتا إلى أنه تم مؤخرا وضع حجر أساس وحدة إطفاء سلامون على مساحة 210 م، بتكلفة 450 ألف جنيه، والمساهمة في إنشاء محطة رفع صحي خاصة بالقرية والقرى المجاورة، لتتجاوز تكلفة المبادرة بالقرية مليونا و200 ألف جنيه.
ويستفيد من تنفيذ المبادرة بالقرية ما يزيد على 536 أسرة، وذلك بالتنسيق بين مديرية التضامن الاجتماعي وإحدى المؤسسات الخيرية بالقرية والتابعة لإشراف التضامن، كما تم تسليم كرسي متحرك كهربائي لفتاة من ذوى القدرات الخاصة، كما تم توزيع مساعدات نقدية على 120 أسرة بقيمة 1000 جنيه للأسرة الواحدة.
فضلا عن 5 مساعدات لإنشاء أسقف خرسانية وخشبية بقيمة 20 ألف جنيه للسقف، و11 مساعدة زواج بقيمة 5 آلاف جنيه للعروس، كما تم توزيع سلع غذائية على 400 أسرة بذات القرية، وتوفير فرص عمل بالقطاع الخاص لعدد من المواطنين من ذوى القدرات الخاصة، وبحث ملفات عدد من المواطنين الذين اشتكوا من عدم صرف معاش تكافل وكرامة لهم.