الإثنين 30 سبتمبر 2024

أهالي قرية "الحارة" بالجيزة يطالبون بإنشاء "مصانع للبلح" .. و"حياة كريمة" تستجيب

16-8-2019 | 17:44

على بعد 365 كيلو متر تقع قرية "الحارة" التابع لمدينة الواحات البحرية في محافظة الجيزة، فهناك مشاكل كثيرة يعاني منها أهالي القرية، أبرزها عدم وجود صرف صحي، والاعتماد على مياه الآبار التي كانت سبب رئيسي في تفشي أمراض الفشل الكلوي، ويعتمد أهالي القرية على زراعة النخيل، إلا أنه لا يوجد تسويق جيد  للبلح، بجانب أصابه النخيل بسوسة النخيل التي من شأنها تأكل النخل.

لذلك صنفت تلك القرية من ضمن 100 قرية الأكثر احتياجا، وفقا للإحصائية التي أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي، بمبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الأهالي في تقارير صحفية، إن دخل القرية يعتمد على زراعة النخيل، إلا أنه مؤخرا أصبح الكثير من النخل معرض "لسوسة النخيل الحمراء"، التي تعرض أكثر من مليون نخلة للموت، وعدم مقدرته على الإنتاج، كما لا يوجد تسويق عالمي للبلح مما يعد خطر يؤثر على الثروة التي تمتلكها مصر.

وطالب أهالي القرية بضرورة إنشاء مصنع للتمور وتصديره للخارج، مما سيعمل على رفع من مستوى دخل المزارع، ما سينعكس على اهتمامه بنخيله، مشيرين إلى أن جميع المصانع داخل القرية يملكها أهالي وإمكانياتها محدودة جدا، لذلك يجب على الحكومة إنشاء مصنع به كافة الإمكانيات الحديثة.

وعن مشاكل المياه والصرف الصحي، أكد الأهالي، أن هناك آبار عميقة تصل لأكثر من 300 متر إلى ما يزيد، وهناك آبار سطحية أنشأها الأهالي على بعد 150 مترا تقوم بتخزين المياه فيها، موضحين أن تلك الآبار التي يتم حفرها اختلطت بمياه الشرب، وكذلك بمياه الري وفقا للطبيعة الجغرافية لمدينة الواحات البحرية ذات المناطق الرملية والجبلية.

وطالب الأهالي بسرعة تأهيل محطة مياه الشرب الرئيسية بالقرية وضخ مياه شرب صالحة للاستخدام الآدمي، مع سرعة تركيب طلمبات غاطسة عليها لـ44 بئر مياه لري أراضى الواحات البحرية.

ومن ضمن مشاكل القرية، أن جميع الأراضي الزراعية غير مقننة ومازالت تملكها الحكومة وبطاقات الحيازة الزراعية مدون بها أنها ليست سندا للملكية، مطالبين الحكومة بتقنين الأراضي وتمليكها للمزارعين.

 جاءت مبادرة "حياة كريمة" التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ القرى الأكثر احتياجًا، بعد أن وهبت لهم المبادرة الأمل فى التخلص من الفقر والجهل والمرض الذى يلازم أهاليها منذ عقود.

وكانت البيانات التى أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي، رصدت 100 قرية تحت خط الفقر فى جميع محافظات مصر، وتتضمن بيانات تفصيلية لأكثر من ٣٢ مليون مواطن وتغطي الاحتياجات المادية والحالة الصحية ومستوى التعليم والدخل والتشغيل في ما يعرف بخرائط الفقر متعدد الأبعاد.