قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ
الموارد المائية بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن مشروع الصوب الزراعية هو واحد
من أضخم المشروعات الزراعية في مصر ويتماشى مع الاتجاهات الحديثة دوليا لأن أكثر
دول العالم تعاني من ندرة وشح المياه، مضيفا إن مشروع الصوبات الزراعية يوفر 80%
من استهلاك المياه.
وأوضح نور الدين، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن فدان الزراعات المحمية يعطي خمسة أضعاف فدان
الزراعات المفتوحة، ويعتبر استغلال أمثل للمياه وللأراضي الزراعية، مضيفا إن هذا
المشروع سيؤدي لوفرة في إنتاج الخضروات وبعض أصناف الفاكهة في السوق المصري بما
سيؤدي لضبط الأسعار وخاصة في فترة العروات.
وأضاف إنه مع نهاية عروة وبداية
أخرى ترتفع الأسعار إلا أن الصوبات الزراعية تكون محمية ومتوفرة طوال العام، بما
سيمنع زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن المشروع سينقل مصر من مرحلة الاكتفاء الذاتي من
الخضروات والفاكهة إلى مرحلة الصادرات الوفيرة خاصة إلى كل دول أوروبا التي تعتبر
مصر أقرب دولة أفريقية لها، بما سيزيد الصادرات المصرية لهم.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيؤدي
لاستعادة مصر عرش الصادرات الزراعية ويقوي الاقتصاد المصري، وسيزيد دخل المواطنين
وسيوفر 500 ألف فرصة عمل مباشرة في الصوبات الزراعية بخلاف فرص عمل أخرى، مؤكدا أن
مصر ستستعيد مكانتها في التصدير بعد غياب وتعود سمعة المنتج المصري إلى سابق
عهدها.
وأكد أن المحاصيل من الصوبات
الزراعية ذات جودة عالية ومتحكم في كل خطواتها من المبيدات المستخدمة وكل ظروف
الزراعة تكون مطمئنة، موضحا أن هذا المشروع من المشروعات الواعدة القوية التي
أنجزتها الدولة في السنوات الخمس الماضية.
ولفت إلى مصنعي التعبئة والتغليف
وإنتاج البذور هو واحدة من خطوات دعم التصنيع الزراعي للاستغلال الأمثل للموارد
الزراعية والحفاظ عليها من الفقدان، لأن الإنتاج الزراعي يفقد نحو 33% على مستوى
العالم، مؤكدا أن التصنيع الزراعي يقلل الفاقد في إنتاج الغذاء إلى نحو 10% ويحافظ
على الطاقة ويؤمن سلامة الغذاء للمصريين.