قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي إن جهودا كبيرة بذلت من المدنيين والعسكريين حتى أمكن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السودانية التي وقعت اليوم على وثائق نقل السلطة إلى المدنيين..مشيرا إلى تحديات كثيرة اعترضته وأن الأمر "لم يكن سهلا".
ووجه فقي، الشكر لدول جوار السودان لما بذله قادتها من دعم للوساطة الإفريقية وصولا لهذا الإنجاز التاريخي العظيم، وخص بالشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى رؤساء كل من كينيا، تشاد، أوغندا، جنوب السودان، إثيوبيا، اريتريا، و إفريقيا الوسطى.
وأضاف فقي، في كلمته اليوم السبت عقب توقيع تلك الوثائق وسط حضور مسؤولين دوليين وإقليميين، أن الاتفاق يؤكد الرغبة في التصدي لتلك التحديات..موضحا أن الاتحاد الإفريقي أدرك جسامة التحديات، فكانت قراراته متتالية لتواكب البحث عن حلول توافقية، تؤسس لمرحلة انتقالية يتولى المدنيون فيها أساس الحكم.
وتابع" أن مبادرة الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة السودانية تؤكد قدرة القارة على حل مشكلاتها، من دون تدخلات خارجية، معربا عن شكره للجنة الوساطة الإفريقية.
وأكد أن الدرس المتميز من الاتفاق السوداني يشدد على ضرورة إشاعة روح الانفتاح والمصالحة والبعد عن التهميش والإقصاء، لافتا إلى أن مستقبل السودان الجديد مرهون بمشاركة الجميع وإفساح الطريق للجميع، ليسهم كل السودانيين في بناء السلام والعدالة والديمقراطية.
كما أكد مواصلة دعم الاتحاد الإفريقي للسودان من أجل تنفيذ الاتفاق، للوصول إلى نظام مدني قائم على شفافية صناديق الاقتراع، مهنئا الشعب السوداني على هذا الاتفاق، الذي يمثل "كتابة للتاريخ بأحرف من نور".