الأربعاء 29 مايو 2024

إنسان.. وطني.. عاشق لفنه .. 12 تصريحا لـ أحمد زكى يكشف شخصية

9-4-2017 | 09:31

كتب : عمرو محيي الدين

بعد 12 عاما مرت على وفاة الفتى الأسمر ترك تاريخا فنيا زاخرا مليئا بالأعمال السينمائية التى خلدت اسمه عاليا.. ترصد الكواكب أقوى 12 تصريحا قالها أحمد زكي للصحافة والإعلام والتى خرجت من قلبه لتعبر عن فنان صادق وطني واع ومثقف محب للغير ومنكر لذاته وعاشق لفنه.

قلبى كاد يتوقف

فى فيلم «ناصر 56» كاد قلبي يتوقف أثناء تجسيدي لمشهد إلقاء عبد الناصر لخطابه من فوق منبر الأزهر أثناء العدوان الثلاثى على مصر فشعرت أن الشخصية تتلامس مع جهازي العصبي كله وشعرت به فى قمة قوته وضعفه وخوفه على بلده ولجوئه إلى الأزهر الملاذ والحصن عند الشدائد.

السادات ليس فيلماً

أيام السادات ليس فيلما عن السادات ولكن عن مصر وكنت أفضل أن يسمى أيام مصر فأحببت أن أرصد ملامح الشارع السياسي والاقتصادي والعالمي.

تجسيد الشخصيات التاريخية أصعب

تجسيد سيناريو لرئيس أو زعيم أصعب مليون مرة من تجسيد شخصية عادية، والشخصيات التاريخية يجب تجسيدها بحيادية وتحتاج إلى الصدق فى عرض الأحداث أما عن الرأى الشخصي لى كممثل فلابد أن أقتنع بالشخصية أولا وإلا لا أقبلها منذ البداية.

حزبي هو فني

لا أقدم فيلما لتجريح البعض أو لرصد السلبيات وإنما لرصد الإيجابيات ايضاً وإلا فلست إنسانا وأنا غيور على مصلحة مصر ولست منضما تحت لواء حزب معين ولكن حزبي هو فني.

الإنتاج

قررت أن أنتج أفلامي بنفسي برغم أننى أبيض يا ورد وعلى الحديدة وأعتبر أننى ناقد شرس لنفسي بل أكثر شراسة من أى ناقد متخصص أثور على ما فى السينما من سلبيات لأنها عمري وحبي ولكن لا أتطاول عليها.

الفن حياتي

ماذا أفعل فى حياتي إذا كان الفن هو كل شىء فىها أنام وأصحو عليه ما العمل وإلى أين أهرب إذا كانت مهنتي هى هوايتي فعندما أشعر بالتعب أجد نفسي مشدودا إلى العمل مرة أخرى لتزداد متاعبي وهمومي فحبي لفنى معذبني ولا أدري متى أجد أحمد الإنسان وأضع يدي على سعادته الحقيقية.

الصراحة أرض أعيش فوقها

اللوع يجنني فالصراحة هى الأرض التى أعيش فوقها وعلم اللوع هو أكبر كتاب فى الأرض بس اللى يغلط بجيبه الأرض.. أما الصراحة لا تجلب مالا ولا تصون عرضا فالصريح أصبح إنسانا لا يطاق متوحش ولكنى لا أحيى بدونها.

متفاهم تماما

أنا لا يمكن ان أدخل الاستوديو إلا إذا كنت متفاهما تماما مع المخرج على كل لقطة وعمرى ما تدخلت فى أسلوب عمله أو فى أى شىء آخر فى الاستوديو فأنا أعرف تماما ماذا يعني الوقت والمخرج فى الاستوديو والزملاء ولكن حين يكون هناك شىء يجب تعديله فهو يعدل لصالح الجميع وليس لصالحي فقط.. لصالح الفيلم وليس لصالح البطل أو البطلة.

الشائعات معاناتي

معاناتي التى أعيشها هى الشائعات المغرضة التى تجعلني فجأة أصيب بحالة من الغثيان لأننى فى اللحظات التى أكون فيها منهمكا بالبناء والارتفاع يأتى من ورائى من يهدم ما بنيته ويسويه بالأرض فماذا تفعل حين يطلق عليك أحد شائعة مغرضة ويقوم بتزويجك واحدة لم تتزوجها أو يزعمون انك تتصرف تصرفات غريبة أو تذهب لأماكن مريبة هذه الشائعات تكون مثل الضرب تحت الحزام قاسية قاسية.. وكل ما أعرفه هو مثل صيني يقول إن هناك بعض البشر مهمتهم فى هذه الحياة هى النجاح وناس أخرى متعتهم إفساد حياة الآخرين.

الفنان العظيم

أرفض نظرية أن الفنان يولد من المعاناة والانصهار فى العذابات فهذا تهريج الذى يعانى من العذابات ممكن أن يصبح مجرما وقد أكون تعذبت أو عانيت ولكن ما منعنى من الانحراف هو الفن والفنان العظيم فى تصوري هو من يرى نفسه ويرى الآخرين طول الوقت يشعر بهم وروحه تصل إليهم.

التقمص أتحمل نتائجه

أنا لى شريط سينما أقوم بعمله وكل ما يهمنى أن يقتنع الناس بالشخصية التى أجسدها وتلك هى قمة سعادتي أما عن كوني أعاني من توابع التقمص الشديد فهذا شىء قد اخترته لنفسي وعلى أن أتحمل نتائجه.

كل اللي يجيبه ربنا كويس

أثناء لقائه ببرنامج البيت بيتك إبان مرضه العضال قال: فى عز مرضى كانت تنتابنى جلطات فكنت أردد" كل اللى يجيبه ربنا كويس"، وما أبكانى ليس مرضى بقدر أننى عندما علمت أن فتاة صغيرة جاءت على باب المستشفى التى كنت أرقد فيها وتريد أن تتبرع لى برئتها، وغيرها أيضا حرص على زيارتي، فجعلونى بحبهم أقاوم المرض بشكل أكبر وشعرت شعورا يفوق الوصف.