الخميس 20 يونيو 2024

أزمة في الجيش الإسرائيلي بعد رفض 4 جنود من لواء جولاني مواجهة فلسطيني

20-8-2019 | 17:09

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن فضيحة نفق "حزب الله" اللبناني كشف النقاب عن تفاصيل جديدة تسببت في أزمة حقيقية داخل إسرائيل تعود إلى رفض 4 جنود من لواء الصفوة "جولاني" مواجهة المقاوم الفلسطيني هاني أبو صلاح ما أدى لإصابة 3 من الجيش الإسرائيلي بينهم ضابط كبير.


وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء المزيد من التفاصيل حول نتائج التحقيق في عملية التسلل المسلح التي نفذها المقاوم الفلسطيني منذ أسابيع شرق خان يونس.


وأفادت الصحيفة أنه بحسب التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي فإن 4 من الجنود رفضوا مواجهة المقاوم الفلسطيني والدخول في اشتباك معه بدعوى أن ذلك قد يمس بهم ويتسبب في معاقبتهم.


وأوردت الصحيفة أن هذا الرفض يعزى إلى التخوف من نتائج الحادثة التي وقعت شمال قطاع غزة حين قتل أحد نشطاء حركة حماس برصاص جنود من نفس اللواء لمجرد اقترابه من الحدود وقدم حينها الجيش الإسرائيلي اعتذارا لحماس وتم معاقبة الجنود.


وأضافت الصحيفة في تحقيقها المطول بأن 3 جنود لم يقتصر فعلهم على ذلك فهم لم يقتربوا من المنطقة التي أصيب فيها قائدهم المباشر وتركوه يواجه مصيره وحيدا.


وتظهر نتائج التحقيق سلسلة من الإخفاقات الكبيرة في تصرف القوة التي واجهت أبو صلاح حتى القوة التي أتت لمساندتها قبل أن تصل قوة أخرى نجحت بقتل المنفذ ليتقرر في نهاية التحقيق طرد 4 جنود بينهم ضابط برتبة رقيب بسبب امتناعهم عن مواجهة المقاوم الفلسطيني.


وأوضح المعلق العسكري للصحيفة يوآف زيتون أن هناك عدة أمور خطيرة يجب أن تزعج قيادة الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحادث إذ يتعلق الأمر الأول بالنتيجة فلسطيني واحد أمام ستة إسرائيليين تمكن من إصابة قائد فصيل واثنين آخرين.


وأضاف زيتون أن "ما يقلق أكثر ظهور نتائج تحقيق الجيش بأن ثلاثة من المقاتلين لم يبذلوا جهدهم للالتحام مع الفلسطيني كما أن مقدار الوقت الذي استغرقته القوات لإنهاء الحادث فقد مرت أكثر من ثلاث ساعات من رؤية الفلسطيني حتى انتهاء الحادث فضلا عن الإحاطة الإعلامية التي قدمها الضابط الأعلى في فرقة غزة والذي أشاد بسير عمل القوة رغم كل الإخفاقات.