أدى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القسم الدستوري رئيسا لـ "مجلس السيادة" في السودان، الذي صدر مرسوم دستوري بتشكيله مساء أمس.
وأدى البرهان القسم أمام رئيس القضاء عباس علي بابكر، وهذا نصها: (أنا عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن. أقسم بالله العظيم، بوصفي رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي، أن أكون مخلصاً وصادقاً في ولائي لجمهورية السودان، واؤدي واجباتي ومسئولياتي بجد وأمانة وشفافية لترقية ورفاهية وتقدم الشعب السوداني، والتزم بالوثيقة الدستورية الانتقالية وأحميها وأحافظ عليها وأراعي قوانين جمهورية السودان وأدافع عن سيادة البلاد، وأعمل لوحدتها وأوطد دعائم نظام الحكم الديمقراطي وأصون كرامة شعب السودان وعزته، والله على ما أقول شهيد).
وحسب الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي و قوى إعلان "الحرية والتغيير"، فإن البرهان سيرأس مجلس السيادة لمدة 21 شهرا، بعدها تنتقل الرئاسة لعضو مدني لمدة 18 شهرا، في ختامها يُفترض أن تكون الفترة الانتقالية انتهت.
وضم مجلس السيادة في عضويته، من العسكريين (اختارهم المجلس العسكري)، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الفريق الركن ياسر عطا، الفريق الركن شمس الدين الكباشي، اللواء الركن مهندس ابراهيم جابر، ومن المدنيين (اختارتهم "الحرية والتغيير"): القانوني حسن محمد أدريس، الاكاديمي الصديق تاور، الصحفي محمد الفكي سليمان، الناشط محمد حسن التعايشي، والاكاديمية عائشة موسى السعيد، إضافة إلى المستشارة في وزارة العدل رجاء نيكولا عبد المسيح، وهى عضو مدني اختير بالتوافق بين الطرفين.
و"مجلس السيادة"، وهو رأس الدولة ورمز سيادتها ووحدتها، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى، ويعتمد التعيينات القيادية في الحكومة والقضاء، لكن لا يختار شاغليها.
ومن أبرز سلطات المجلس إعلان الحرب بناء على توصية من "مجلس الأمن والدفاع"، وإعلان حالة الطواريء بطلب من مجلس الوزراء، وله حق التوقيع على الاتفاقيات الدولية والإقليمية بعد المصادقة عليها من المجلس التشريعي الانتقالي، وسيرعى عملية السلام مع الحركات المسلحة.
وتصدر قرارات مجلس السيادة بالتوافق أو بأغلبية ثلثي أعضائه في حالة عدم التوافق.
ومن المقرر أن يؤدي أعضاء مجلس السيادة القسم في وقت لاحق اليوم، أمام البرهان ورئيس القضاء.