أدى عبد الله حمدوك، الأربعاء، بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليمين الدستورية، بعد تنصيبه رئيسا للحكومة الانتقالية.
وأدى حمدوك القسم في القصر الجمهوري أمام رئيس المجلس السيادي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس القضاء.
وفي وقت سابق من اليوم، أدى البرهان القسم أمام مجلس القضاء، ليصبح بذلك رسميا رئيسا للمجلس السيادي السوداني. وبعده، أدى غالبية أعضاء مجلس السيادة اليمين الدستورية.
وكان المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، اتفقا على تشكيل مجلس السيادة المؤلف من 11 عضوا، إلى جانب مجلس الوزراء، لقيادة المرحلة الانتقالية، التي ستدوم 39 شهرا.
وسيحل المجلس السيادي محل المجلس العسكري الانتقالي، الذي قاد السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي.
ومن المقرر أن يستهل السودان، خلال شهر سبتمبر المقبل، أول اجتماع بين مجلسي السيادة والوزراء.
من هو عبد الله حمدوك؟
يحمل حمدوك، البالغ من العمر 65 عاما، شهادتي دكتوراه (1993) والماجستير (1989) في علم الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة مانشستر في بريطانيا، وسبقهما في العام 1981 بالحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة الخرطوم (مع مرتبة الشرف).
بدأ حمدوك مسيرته المهنية في عام 1981، عندما انضم للعمل في وزارة المالية السودانية حتى 1987، حينها غادر البلاد متوجها إلى زيمبابوي للعمل في شركة "ديلويت آند توش"، التي تقدم الخدمات الاستشارية والإدارية، حتى عام 1995، قبل أن يصبح كبير المستشارين الفنيين في منظمة العمل الدولية في جنوب أفريقيا وموزمبيق حتى عام 1997.
هذا وشغل حمدوك أيضا منصب الأمين العام للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وعمل خبيرا اقتصاديا وخبيرا في مجال إصلاح القطاع العام، والحوكمة، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد، وإدارة الأنظمة الديمقراطية والمساعدة الانتخابية.
ومنذ العام 2018 وحتى الآن، شغل حمدوك منصب كبير المستشارين في بنك التجارة والتنمية، الذي يتخذ من أديس أبابا مقرا له.
وأفادت تقارير بأنه تم ترشيح حمدوك في العام 2018، لتولي منصب وزير المالية السوداني في التشكيل الوزاري برئاسة معتز موسى، لكنه اعتذر عن قبول ذلك المنصب.