أعرب مسؤول أمريكي
كبير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن امتعاضه من هجمات منسوبة لإسرائيل نفذت في
العراق، مؤكدا أن تل أبيب "تتجاوز الحدود"، ما قد يسفر عن "انسحاب الجيش
الأمريكي من البلاد".
وجاء تعليق المسؤول
الأمريكي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، بعد أن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، أمس الخميس، إلى أن بلاده كانت وراء هجمات حديثة ضد أهداف إيرانية في العراق.
ونشرت صحيفة
"نيويورك تايمز" تقريرا أكد فيه خبير استخباراتي في شؤون الشرق الأوسط، أن
تل أبيب كانت مسؤولة عن هجوم جوي نفذ، في 19 يوليو الماضي، شمال بغداد ضد قاعدة استخدمها
الحرس الثوري الإيراني "لنقل الأسلحة إلى سوريا".
وأضاف الخبير أن
الغارة الجوية تسببت في تدمير صواريخ موجهة يبلغ مداها 200 كيلومتر.
وكان نتنياهو أجاب
في مقابلة تلفزيونية أمس عن سؤال حول إمكانية شن بلاده هجمات ضد أهداف إيرانية في العراق
بالقول: "نعمل في العديد من المناطق ضد دولة تريد أن تدمرنا. لقد منحت القوات
الأمنية الحرية المطلقة وقدمت لهم تعليمات بفعل أي شيء ضروري لإحباط الخطط الإيرانية".
يذكر أن إسرائيل
نفذت المئات من الغارات الجوية في سوريا، وبعضها ضد أهداف إيرانية، إلا أن آخر هجوم
إسرائيلي معروف ضد العراق كان سنة 1981 ضد مفاعل نووي قيد البناء بالقرب من بغداد.