قال الخبير الأمني والاستراتيجي العميد خالد عكاشة في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»: بالنظر إلى العملية الإرهابية التي استهدفت كنيسة مارجرجس في طنطا صباح اليوم، نجد أننا أمام خلية إرهابية محترفة وعمل إرهابي محترف بدأ باستهداف معسكر الشرطة في طنطا منذ أيام، لذلك أعتقد أن من قام بتفجيرات محيط معسكر الشرطة هو من قام بنفس عملية اليوم.
وأضاف العميد خالد عكاشة: الهروب إلى الدلتا لم يكن عشوائيا بل استثمارا للتكدس السكاني الرهيب فيها، فضلا عن الهروب من التشديد الأمني الموجود في القاهرة الكبري وبعض المحافظات الأخرى بعكس باقي المحافظات، ولا شك أن الإرهابيين اصطنعوا ثغرة أمنية في مدينة طنطا استطاعوا من خلالها تنفيذ عملياتهم الإجرامية.
وكشف العميد خالد عكاشة أن تنظيم «لواء الثورة» المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية الذي أعلن مسئوليته عن تفجيرات محيط معسكر تدريب المجندين في طنطا هو مرتكب حادث تفجير كنيسة مارجرجس اليوم، وأن هناك تكليفات مباشرة من هذا التنظيم للعناصر الشبابية لتنفيذ مثل هذه الجرائم النوعية.
وردا على سؤال حول وجود تقصير أمني أجاب «عكاشة»: من المفترض أن يكون هناك تشديد أمني للكنائس من الداخل والخارج، للتفتيش والمراجعة والتأكد من هوية المترددين ولكن يظل الإرهاب قادرا على الاختراق، ولا يمكن أن نتهم جهة ما بالتقصير لأن أذرع الإرهاب طويلة ومنتشرة، ولنقرأ مشهد ماحدث من عمليات إرهابية في ألمانيا وروسيا، فالإرهاب وصل إلى مجلس العموم البريطاني ومحطات المترو التي تبعد مترات قليلة عن مقر الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، فهل هناك تقصير أمني أيضا؟.
علينا أن نقلع عن مثل هذه "الكليشيهات" التي فقدت صلاحيتها من كثرة ترديدها وتكرارها، في مثل هذه الظروف.
وعن الحل الأمثل لمواجهة العمليات الإرهابية التي تستهدف أبرياء الوطن أجاب العميد خالد عكاشة: نحن في سباق مع الزمن، لذلك علينا أن نواصل البحث عن التنظيمات الإرهابية والوصول إليها بأسرع مايمكن واجتثاثها من جذورها، علينا أن نتحصن أكثر، أن ندفع بعدد أكبر من القوات، لأن هذه التنظيمات الإرهابية لديها قدرة كبيرة على الوصول للهدف.
واختتم الخبير الاستراتيجي تصريحاته الهامة لـ«الهلال اليوم» بقوله: أتوقع أن تكون هناك موجة إرهابية حقيقية، وربما تكون الدلتا عنوان الإرهاب في الفترة القادمة.