ارتفع الذهب أكثر من واحد بالمئة اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من ركود محتمل انتابت المستثمرين عقب صدور بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال إلى جانب النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، في حين تجاوزت الفضة 18 دولارا للمرة الأولى في نحو عامين.
وصعد الذهب واحدا بالمئة في المعاملات الفورية إلى 1540.57 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1741 بتوقيت جرينتش، مقتربا من أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2013 الذي سجله أمس الاثنين.
وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر كانون الأول واحدا بالمئة ليبلغ عند التسوية 1551.80 دولار للأوقية.
وتراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين قليلا في أغسطس آب في حين سجل نمو أسعار المنازل أبطأ وتيرة له في نحو سبع سنوات.
وقال كريس جافني رئيس الأسواق العالمية في تيا بنك "كثير من الناس قلقون بشأن الاقتصاد الوحيد الذي يبلي بلاء حسنا، وهو الاقتصاد الأمريكي، ومع هذه الأرقام المتعلقة بثقة المستهلكين فإن ذلك يضعه موضع تساؤل بعض الشيء.
"منحنى العائد المقلوب هو بالتأكيد علامة على الركود. وذلك يعزز التدفقات على الذهب باعتباره ملاذا آمنا".
وهدأت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الصين عرضت استئناف محادثات التجارة بعض المخاوف في الأسواق المالية الأوسع نطاقا، لكن الضبابية لا تزال قائمة مع إحجام بكين عن تأكيد ذلك.
هزت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الأسواق منذ بدأت قبل أكثر من عام، وهو ما أثا مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. وساهم ذلك في دعم الذهب الذي يعتبر في الغالب ملاذا آمنا في أوقات الضبابية العالمية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، واصلت الفضة مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي، إذ قفزت ثلاثة بالمئة إلى 18.15 دولار للأوقية. وكان المعدن قد بلغ 18.20 دولار في وقت سابق، مسجلا أعلى مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2017.
وزاد البلاتين 1.3 بالمئة إلى 866.04 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1482.63 دولار للأوقية.