اتهمت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، الولايات المتحدة بأنها تهدد الدول الأفريقية بفرض عقوبات إذا لم تلب مطالبها بالامتناع عن شراء معدات عسكرية روسية.
وقالت الوزارة -في تصريح خاص لوكالة أنباء "تاس" الروسية- "لقد رأينا محاولات عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة لتعزيز تواجدها في أفريقيا، وكانت تبذل هذه الدول جهودا كبيرة ومستمرة بهدف إقناع بعض الدول الأفريقية الحليفة لنا بالتخلي عن شراء المنتجات الروسية وخاصة المعدات العسكرية".
وأضافت الوزارة "يقاوم شركاؤنا الأفارقة بحزم هذا الابتزاز، ويذكرون أن إمدادات المعدات العسكرية الروسية هي شرط أساسي للحفاظ على أمنهم القومي وسيادتهم، لذلك ليس لديهم نية للتخلي عن التعاون معنا في هذا المجال".
وأكدت الوزارة أن تعزيز وتوسيع نطاق التعاون العسكري والعسكري-التقني الروسي مع الدول الإفريقية ينبع أولاً وقبل كل شيء من مصالحها الوطنية في القارة. وقالت "تسترشد روسيا في المقام الأول بمصالحها الوطنية في المنطقة ومبادئ التعاون متبادل المنفعة، ويبدي أصدقاؤنا الأفارقة اهتماما متزايدا بتكثيف التعاون العسكري مع بلادنا مما يسهم في العمل على التطوير المستمر لهذه الشراكة".
وأوضحت الخارجية الروسية أن موسكو ليس لديها أجندة سرية في أفريقيا..مؤكدة أنها دائما ما تعارض التدخل في شؤون الدول ذات السيادة خاصة تلك التي تعاني من وضع داخلي صعب. وأشارت الوزارة إلى أن روسيا تعزز بنشاط سبل تحقيق تسوية سياسية في مناطق النزاع معتمدةً على إرادة ورغبة الدول الأفريقية نفسها.
وشددت الوزارة على أن مسألة تورط روسيا في أنشطة حفظ السلام في أفريقيا لها أهمية خاصة حيث أن معظم عمليات حفظ السلام تجري في تلك القارة، وقالت "في الوقت الحالي يشارك المراقبون العسكريون والشرطة الروسية في مهام حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية والصحراء الغربية وجنوب السودان، ونعتقد أنه سيكون من المفيد توسيع تمثيل خبرائنا في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام".