قال
الدكتور خالد قنديل، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة الاقتصادية،
إن الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في منتدى الأعمال الأفريقي الياباني، اليوم
الخميس، على هامش أعمال قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية، المعروف
بـ"تيكاد 7"، جامعة وقوية وتهدف إلى تحقيق الاستقرار ودعم التنمية في القارة
السمراء.
وأضاف
"قنديل" أن الرئيس السيسي أشار في كلمته أن القارة الأفريقية تمتلك العديد
من الموارد الطبيعية والبشرية، فضلاً عن موقعها الجغرافي المتميز، الأمر الذي يسهم
في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية من قبل شركاء التنمية.
وأكد
رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، أهمية كلمة الرئيس التي أكد فيها أن مصر وشركائها من دول القارة أطلقوا بنجاح
المرحلة التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال أعمال القمة الاستثنائية
الثانية عشرة للاتحاد الأفريقي بنيامي في 7 يوليو 2019، وهي أحد أهم مشروعات التكامل
الأفريقي، ومن المنتظر أن يكون لإطلاقها مردود تجاري واستثماري كبير لتحقيق التنمية
المستدامة في دول القارة والرفاهية لشعوبها.
ولفت
إلى أن هذه المنطقة تضم ما يقرب من 1.2 مليار نسمة، وناتجا محليا إجماليا يقدر بحوالي
3.4 تريليون دولار، الأمر الذي يجعل أفريقيا إحدى أكثر المناطق جذباً للاستثمارات.
كما
أثنى رئيس "اقتصادية الوفد"، على جهود الرئيس في تشجيع الشركات اليابانية
على العمل والاستثمار في مصر، وظهر ذلك جليا من لقاءات الرئيس مع عدد من المسئولين
ورجال الأعمال، لتعزيز التعاون الاقتصادي وجذب استثمارات لمصر.
وأشار
إلى أن لقاءات الرئيس دائما ما يتبعها نتائج ايجابية، مؤكدا أن الرئيس السيسي أشار
إلى الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين اليابانيين في مصر في مختلف القطاعات،
خاصةً المشروعات القومية العملاقة، وتطلع مصر للشراكة مع اليابان في المشروع القومي
المصري الخاص بوسائل المواصلات والنقل العام التي تعمل بطاقة الغاز وكذلك قطاع الطاقة
الجديدة والمتجددة.
وكان
الرئيس السيسي افتتح ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، صباح اليوم الخميس، جلسة حوار
الأعمال بين القطاعين العام والخاص والتي تعقد في إطار مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية
الأفريقية "التيكاد 7".
وتنعقد
قمة "تيكاد 7" أو "مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية"،
في الفترة بين 28 و30 أغسطس الجاري، بمدينة "يوكوهاما" اليابانية، والذي
انطلق لأول مرة عام 1993 بمبادرة من الحكومة اليابانية.
ويشكل
مؤتمر "تيكاد 7" نقطة تحول فى مسار التعاون بين دول القارة الأفريقية واليابان،
حيث ستؤسس تلك القمة لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ترتكز على
المصالح المتبادلة واحترام السيادة الوطنية وتعزيز مساهمة اليابان فى تنمية القارة
الأفريقية.
ويهدف
المؤتمر إلى تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري الياباني مع الدول الإفريقية ويتضمن
مناقشات حول تعزيز الصحة والتعليم والتغير المناخي وتمكين المرأة ودعم الاستقرار والسلام
والتنمية في القارة.