قال
الدكتور باسم رزق، أستاذ العلوم السياسية إن قمة التيكاد اكتسبت أهمية كبرى لأنها جاءت بعد قمة السبع الفرنسية ونظرا
لكون اليابان قوة اقتصادية كبرى وليس لها خبرة استعمارية ومقبولة إفريقيا، ولها
مشروعات وناقل للتكنولوجيا ولها خبرات صناعية تفيد القارة.
وأوضح
رزق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترأس
القمة مع رئيس الوزراء الياباني، وتحدث بلسان القارة في ظل توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي،
مضيفا إن الرئيس ركز خلال مشاركته في القمتين على قضايا تنمية أفريقيا ودور
المؤسسات والدول الكبرى في هذا الملف، وخاطبهم لتحمل مسئولياتهم.
وأشار إلى
أن هذا الرئيس وضع الدول الأوروبية والآسيوية الكبرى أمام مسئوليتاها التاريخية في
المساهمة في تنمية القارة ونقل التكنولوجيا وتمويل المشروعات داخل القارة، مضيفا
إن مصر واليابان بينهما استثمارات وتبادل تجاري كبير وتأمل الدولتين في المزيد من
التعاون، لكون طوكيو واحدة من الدول الاقتصادية الكبرى في العالم.
وأكد أن
الرئيس السيسي عرض خلال القمة أولويات التنمية في القارة الأفريقية في الوقت
الراهن في عدة مجالات وعلى رأسها البنية التحتية، مضيفا إن ملف التنمية بمعناه
الشامل يشغل أولوية لمصر، وهو الحلم الذي يراود كل الأفارقة الآن للخروج من الوضع
الحالي، لأنه رغم مرور قرابة نصف قرن من الاستقلال لم تتحقق التنمية.
وأشار إلى
أن القارة تمتلك كافة الموارد والثروات الطبيعية وبدأت السعي لتحقيق التنمية ووضع
بنية أساسية متكاملة، وأجندة للتنمية المستدامة 2063، مضيفا إن القارة تبحث عن شكل
جديد من التنمية بالشراكة مع الدول الكبرى الاقتصادية في العالم.