وصف صحفيون وإعلاميون كويتيون، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الثالثة إلى الكويت ب"التاريخية والمهمة"، مشددين على أنها تعكس قوة ومتانة وعراقة العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال رئيس تحرير مجلة "الخليج" الكويتية أحمد إسماعيل بهبهاني – اليوم الأحد – إن زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت، تؤكد أهمية وخصوصية العلاقة بين البلدين، ودور مصر المحوري والأساسي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، كما تعكس المكانة الخاصة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة الكويتية.
وأضاف بهبهاني أن الشعب الكويتي ينظر إلى مصر، باعتبارها دعامة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على أن مصر هى العمق الاستراتيجي ليس للخليج العربي فقط، وإنما لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأشاد رئيس تحرير مجلة (الخليج) الكويتية، بالاستقرار السياسي، والأمني، والمجتمعي الذي تعيشه مصر الآن، والذي تحقق من خلال رؤية استراتيجية شاملة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وقراراته الاقتصادية الجريئة، والتى وضعت مصر على مسار التنمية الشاملة، لتخوض مسار التنمية، جنبا إلى جنب مع جهودها الحثيثة والمقدرة في مكافحة الإرهاب.
وقال بهبهاني:" نؤكد مرارا وتكرارا، أن الرئيس السيسي الذي حل بين أهله وإخوانه في الكويت، هو موضع ترحيب وحفاوة دائمين، من سمو الأمير والشعب الكويتي، لأننا نرى فيه قائدا مصريا وعربيا استوعب الرؤية المصرية الصحيحة لأشقائها في الخليج، والتي رسختها مصر عبر مواقف تاريخية مشهودة، وجاء الرئيس السيسي ليواصل هذا الخط القومي الأصيل لمصر العروبة، مصر الحضارة والأصالة، ومصر المستقبل أيضا".
من جانبه، قال الكاتب الصحفي الكويتي يوسف حجي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حل ضيفا كريما في بلده الثاني الكويت، على أخيه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشددا في الوقت نفسه، على أن الزيارة تؤكد الدور الريادي الذي تقوم به مصر على المستويات العربية، والاقليمية، والدولية، ودورها في الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وأكد أن زيارة الرئيس السيسي، تأتي في مرحلة وظروف دقيقة، وأحداث متسارعة تشهدها المنطقة، بما تحيط بها من تحديات وأخطار على الأمن والاستقرار، وهو ما يتطلب المزيد من التنسيق والتشاور، والوصول إلى رؤية واضحة ومشتركة، وموقف موحد لمواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة.
وأضاف حجي قائلا: "مصر هى الحضن الدافىء والملاذ الآمن لكل العرب منذ سنوات طويلة، فقد وقفت معنا، وقامت بدور مهم لا يمكن أن ينساه أي كويتي سواء في المجال السياسي، أو العسكري، فتاريخ مصر يشهد لها منذ القدم، فهي خاضت حروبا، ودفعت كل غال وقدمت دماء شبابها من أجل القضية الفلسطينية، وخاضت عدة حروب من أجل القضايا العربية".
وشدد الكاتب الصحفي الكويتي، على أن العلاقات المصرية الكويتية تاريخية وراسخة، ولم يستطع أحد أن يعكرها مهما حدث، نظرا لأنها علاقات قائمة على الاحترام والتعاون في كل المجالات، مؤكدا أنه لا يمكن لأية دولة عربية، أن تستغني عن مصر، لأنها الشريان الحيوي والفعال للعرب.
وقال حجي : "لابد أن يقف كل العرب مع الشقيقة مصر، ومد يد العون لها، لأنها لم تقصر يوما مع أية دولة، وستظل الملاذ الآمن لكل العرب، فمصر هي القلب والعين لهم، وتستحق الوقوف معها فيما تحتاجه دون منة، فقد أعطت الكثير للجميع".
وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي الدكتور عبدالله سعود المطيري ، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت، تعتبر زيارة تاريخية ومهمة، نظرا لأن توقيتها يأتي في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى توحيد الرؤى والمواقف، لمواجهة ما يهددها من أخطار.
وأكد المطيري أن العلاقات المصرية الكويتية متجذرة في عبق التاريخ منذ قرون سابقة، مشددا على أن الشعب الكويتي لا يمكن أن ينسى الدور المصري الكبير، الذي كان دائما مساندا للشرعية والحق الكويتي على مر الزمان.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي الكويتي ، إلى أن تلك الزيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت، تعتبر الثالثة له، وهو ما يعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين بشكل عام، وخصوصية العلاقات الأخوية الوطيدة بينه الرئيس السيسي وأمير الكويت الشيخ صباح الحمد الجابر الصباح بشكل خاص.
ومن جانبها، قال الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد :"إن العلاقات المصرية الكويتية، تعد نموذجا يحتذى به في العلاقات، ليس بين الدول فقط، وإنما بين الأشقاء، فالكل شاهد الكويت ومصر يدا بيد، أمير الحكمة والكرم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يستقبل المنقذ وصاحب القرار الجرىء الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأضافت الرشيد أن الاستقبال الرائع، يعد بمثابة رسالة واضحة لأعداء البلدين من دول محور الشر، وتنظيم (الإخوان) الإرهابي، مؤكدة أن المواقف الرسمية المتطابقة لمصر والكويت، إزاء العديد من الملفات، تؤكد عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين.