الإثنين 24 يونيو 2024

أمن الخليج والتعاون الاقتصادي أبرز ملامح قمة الكويت.. حزبيون: السيسي يعمل على تحقيق الريادة العربية.. وصباح الأحمد يتمسك بدعم المشاريع التنموية بالقاهرة.. ورسائل القمة واضحة وصريحة

تحقيقات1-9-2019 | 16:24

أكد حزبيون، أن القمة المصرية الكويتية والتي عقدت بالكويت ستكون لها مردود إيجابي على العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة على الصعيد الأمني والاقتصادي، مشيرين إلى أن الكويت متمسكة بدعم الخطط التنموية في القاهرة من خلال كدة جهات استثمارية وتمويلية مختلفة ظهرت بقوة خلال السنوات الماضية.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الكويت الشقيقة أمس السبت في زيارة هي الثالثة له منذ توليه الرئاسة، وكان فى استقباله بمطار الكويت الدولى الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، وولى العهد الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح وكبار رجال الدولة بالكويت.

وتأتي زيارة السيسي إلى الكويت، وهي الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014؛ حيث كانت الزيارة الأولى في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.

وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة نسبة إلى توقيتها، نظرا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي، وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك؛ للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التي تهدد مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.


تحقيق الريادة العربية

اللواء أمين راضي، القيادي بحزب الوفد، قال إن التعاون المصري الكويتي تاريخي وتربطهما علاقات وطيدة وقوية تعمل على تعزيز الثقة والدعم المشترك في كافة القضايا المحورية، لافتا إل أن الكويت من أوائل الدول الداعمة لمصر على مدار تاريخها فضلا عن الدعم المصري المتبادل والذي برز بقوة خلال حرب تحرير الكويت وكان  الجيش المصري من طلائع الجيوش التي ساهمت بقوة في تحرير مدينة الكويت.

وأكد القيادي الوفدي لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي يقدم دعما كاملا من أجل تحقيق أمن الكويت وكانت رسائل الزيارة واضحة للجميع، أن أمن الخليج والمنطقة العربية لن يحدث مهما كانت التحديات، لافتا إلى أن الزيارة عززت التعاون الاقتصادي والتنموي الذي أكد عليه أمير الكويت الأمير صباح الأحمد متمسكا بتوطيد علاقاته مع مصر.

وشدد "راضي" أن مصر والكويت بينهما علاقات سجلها التاريخ بأحرف من ذهب لن يستطيع أحد مهما كان أن يؤثر عليها، بل شهدا تقدما ملموسا وقويا بعد تولي الرئيس السيسي زمام الأمور في البلاد، الذي ينشغل دائما بالقضايا العربية والقارية ومنطقة الشرق الأوسط ويعمل على تحقيق الريادة الكاملة وتخلصها من التدخلات الخارجية.


تعاون مشترك

وقال الدكتور خالد محمد قنديل رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الكويت الشقيقة تؤكد على خصوصية العلاقات التاريخية المصرية الكويتية القائمة على الإخوة والمودة، معتبرا العلاقات " المصرية - الكويتية " المتجذرة عبر تاريخ البلدين، نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية؛ حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، كما تحفظ الكويت ما قامت به مصر للحفاظ على أمنها ومساندة خطط النهوض بالبلاد على مدار عقود وتوافد آلاف العاملين المصريين بمختلف التخصصات.

وأضاف رئيس اقتصادية الوفد أن لعلاقات الاقتصادية والتجارية، تعد أحد أهم مجالات التعاون المشترك بين البلدين، حيث تجاوزت الاستثمارات الكويتية في القطاعين العام والخاص في مصر حاجز الـ 15 مليار دولار، إضافة إلى عمل ما يقارب ألف و227 شركة كويتية في مجال التجارة والاستثمار في مصر، وهو ما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين، بمعدل 64 رحلة جوية أسبوعيا، في حين ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير، ليصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية.

وأضاف رئيس اقتصادية الوفد أن الزيارة ترتبط بتطوير وتنمية العلاقات الثنائية على كافة المستويات وزيادة حجم التبادل التجاري وكذلك لتعزيز التنسيق في المواقف المصرية الكويتية خاصة في ملف اليمن وأمن الخليج والملفين السوري والفلسطيني.