السبت 1 يونيو 2024

شرطة إقليم بابوا الإندونيسي تحظر التظاهرات التي قد تشيع "الفوضى"

2-9-2019 | 06:43

حظرت الشرطة في إقليم بابوا الإندونيسي الإثنين تظاهرات يمكن أن تشيع "الفوضى" في أعقاب أسبوعين تقريبا من الاحتجاجات في المنطقة الواقعة في أقصى شرق الأرخبيل الإندونيسي.

 

وصدرت أوامر الحظر غداة إعلان الشرطة عن اعتقال عشرات الأشخاص على خلفية اندلاع أعمال شغب في عاصمة الإقليم جايابورا.

 

وقالت الشرطة في الأمر الذي نشرته على تويتر "يحظر على الجميع تنظيم تظاهرات والتعبير بشكل علني عن آراء، يمكن أن تثير الفوضى، وتؤدي إلى إلحاق أضرار وإحراق مرافق عامة".

 

وتشهد مقاطعة بابوا الفقيرة أعمال تمرد متقطعة ضد حكم جاكرتا منذ عقود.

 

وقالت إندونيسيا في وقت سابق إنها سترسل تعزيزات قوامها 2500 عنصر من الشرطة والجيش إلى بابوا لدعم 1200 عنصر كانت قد نشرتهم في أعقاب اضطرابات اندلعت على خلفية توقيف عشرات الطلاب البابويين في جاوة وتعرضهم لشتائم عنصرية، إضافة إلى دعوات مطالبة بالاستقلال.

 

والخميس قام أكثر من ألف متظاهر برشق الحجارة وأشعلوا النيران في متاجر ومبنى حكومي في جايابورا.

 

وجاءت الأحداث غداة مواجهات دامية في منطقة أخرى من الإقليم الذي يتشارك حدودا مع بابوا غينيا الجديدة المستقلة.

 

وقال قائد الشرطة في البيان على تويتر "لن أسمح بمزيد من التظاهرات وإذا تجرأ أي شخص على القيام بذلك مجددا فسيواجه تدابير حازمة".

 

وتنص أوامر الشرطة أيضا على منع نشر "الأخبار الكاذبة" وحمل اسلحة حادة.

 

وقالت الشرطة الأحد إنها قامت بتوقيف عشرات الأشخاص الذين قاموا بأعمال شغب ووجهت الاتهام ل28 منهم بالقيام بأعمال نهب وحمل سلاح.

 

كما تم توقيف طالبين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في نهاية الأسبوع بتهمة الضلوع في جرائم ضد أمن الدولة ومنها امتلاك ملابس عليها رسم علم بابوا المحظور.

 

والأسبوع الماضي اندلعت أعمال عنف في بلدة دياي النائية حيث أدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل جندي واثنين من المتظاهرين، وفق مسؤولين.

 

ووردت تقارير غير مؤكدة بأن قوات الأمن قتلت ستة متظاهرين.

 

تشهد المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، ويسكنها حوالي 3 ملايين شخص، تمردا انفصاليا متقطعا ضد سيطرة الحكومة الإندونيسية عليها.

 

وقد أعلنت بابوا استقلالها عام 1961، لكن إندونيسيا سيطرت عليها بالقوة عام 1963 وضمتها رسميا عام 1969 بعد استفتاء مثير للجدل حول تقرير المصير.