قالت
الدكتورة داليا عبد العال، رئيس قسم الترميم الأولي للآثار العضوية بالمتحف المصري
الكبير، أن حفظ الآثار وخاصة العضوية منها تحتاج إلى مجهود كبير لحفظها، حيث أنها
أكثر عرضة للتلف وتأثرًا بالمناخ والمؤشرات المحيطة سواء كانت عوامل جوية، أو الملوثات
المحيطة، أو حتى درجة الإضاءة.
وأضافت
رئيس قسم الترميم للآثار العضوية بالمتحف المصري الكبير، خلال محاضرتها بالدورة
اليوم، بمتحف النسيج، أن توثيق الآثار وخاصة المنسوجات ليس بالأمر السهل كما يعتقد
البعض، وأنه مجرد سرد بعض المعلومات عن الأثر في السجلات، لكنه أمر يحتاج لجهد
كبير.
وأوضحت
رئيس قسم الترميم للآثار العضوية بالمتحف المصري الكبير، أن التوثيق الأثري لا بد
وأن يكون رقمي وورقي في كافة المتاحف، ويجب اللجوء للأجهزة الحديثة في التوثيق، وليس
الاعتماد على المعطيات النظرية والاكتفاء بما هو متواجد في السجلات القديمة فقط.
وأشارت
إلى أن التوثيق يشمل التسجيل الفني والتقني للأساليب الصناعية والأنماط الزخرفية، فضلًا
عن خريطة التلف بالأثر، وذلك كي يتم توثيق الأثر بطريقة علمية مستندة على أدلة
علمية كثيرة، وبالتالي يتم تأريخها بشكل صحيح، موصية جميع المتاحف بوضع جميع
المعلومات عن آثارها على مواقعها كي تكون متاحة للجميع.
وتجدر
الإشارة إلى أن متحف النسيج المصري، القائم بشارع المعز لدين الله الفاطمي، بدء دورته
العلمية عن المنسوجات الأثرية، لخريجي الآثار والعاملين بالمجال الأثري، اليوم
الاثنين، حرصًا منه على نشر التوعية الأثرية وإثراء الجميع، وذلك تحت عنوان "المنسوجات
الأثرية أنواعها وفنونها".