الإثنين 20 مايو 2024

اليوم.. ذكرى رحيل فؤاد خليل

9-4-2017 | 16:21


كتب ـ خليل زيدان
تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل نجم الكوميديا فؤاد خليل، الطبيب الذي أخلص لمحبوبته السينما، وغير مسار حياته من أجلها، لكنها ومعظم رجالها تركوه سبع سنوات طريح الفراش يحاصره المرض وأزمات الحياة.


كما تدور كاميرات السينما لتسجل خيالات الكاتب وأداء نجوم الفن؛ تدور آلة الزمن لنرى من خلالها نهايتهم الحقيقة، فما أصعب أن تنحصر الأضواء ويتفرق الأصدقاء.. اليوم نرصد مشوار نجم من نجوم الكوميديا في عالم السينما والمسرح وهو الفنان فؤاد خليل، الذي بدأ رحلته مع الفن مع بداية الصبا، حيث كون فرقة للتمثيل وحتى يقنع أستاذ المسرح بالمرحلة الثانوية أنه ممثل متمكن إدعى أن الفنانة شادية هي خالته وتعلم منها التمثيل، فتمكن وقتها بتلك المزحة أن يصبح رئيس فرقة التمثيل حتى أتم المرحلة الثانوية.

 

إلتحق فؤاد خليل بكلية طب الأسنان تلبية لرغبة والده، ولأنه كان هاو للفن فقد أمضى بها ثمانِ سنوات، وبعد التخرج افتتح عيادة لطب الأسنان، وقد واجهه موقف جعله يترك الطب ويتجه للفن، فقد ذهبت إليه إحدى المسنات لتخلع ضرسها، ولم تتحمل الألم فضغطت على يديه بأسنانها من فأخذ يصرخ وبعد أن التف حوله الحضور اكتشفوا أن السيدة فارقت الحياة.. عزم بعدها ألا يعود للطب ويتجه للعمل بالفن، وتعرف على الفنان عبد المنعم مدبولي الذي أعطاه دوراً بارزاً في مسرحية مع خالص تحياتي، حتى أنه تأثر بمدرسة المدبوليزم وتعمد أن يكون أداؤه الكوميدي مع حركات جسمه مما يجعله ينجح في اقتناص الضحك من الجمهور، وكان لونه جديداً في عالم الكوميديا حيث كان يمزج الكوميديا بأداء عصبي ضاحك.

 

نجح فؤاد خليل عالم السينما أيضاً كما نجح في المسرح، وكانت معظم أدواره ثانوية، لكنه ترك بصمة واضحة لتميزه في الأداء وبراعته في التمثيل، وبلغ رصيده المسرحي 14 مسرحية، أشهرها راقصة قطاع عام مع يحيى الفخراني وسماح أنور ومحمد الشرقاوي ومحمد فريد، ومسرحية على الرصيف مع حسن عابدين وسهير البابلي ومسرحية الدنيا مقلوبة وإفرض ورجل مجنون جداً.. وعن رصيده السينمائي فقد شارك في 57 فيلماً أشهرها الكيف مع محمود عبد العزيز وإلحقونا والذل والتعويذة وشارع السد وجاءنا البيان التالي ثم شارك بمشهد واحد في فيلم صايع بحر عام 2004 ومشهد أخير اختتم به مسيرته في نفس العام أيضاً في فيلم حبك نار بعد أن أقعده المرض.

 

مكث فؤاد خليل سبع سنوات في المستشفى في حالة شلل رباعي، زاره في أول مرضه نخبه من نجوم الفن، وعندما طال المرض انفض عنه الأصدقاء ولم يتحمل تكاليف المرض إلا زوجته التي تحملت عبء زوجها وأولادها وهي طبيبة تعرف عليها أيام الدراسة وتزوجها.. وفي عام 2010.

 تم تكريمه بمهرجان الضحك فأصر أن يحضر بنفسه على مقعد متحرك ليرى تكريمه بعينيه قبل أن يرحل في عام 2012.