استغل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس زيارته إلى أيرلندا اليوم الثلاثاء لحث الاتحاد الأوروبي على التفاوض "بحسن نية" مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والتوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بما يحترم سيادة بريطانيا.
ولا يزال الغموض يحيط بنتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد مرور ثلاثة أعوام على تصويت البريطانيين لصالح الخروج، إذ لا يزال يوجد خلاف حول كيفية جعل الحدود مفتوحة بين أيرلندا العضو في الاتحاد وأيرلندا الشمالية وعدم تهديد السلام الممتد منذ عقدين في المنطقة التي تديرها بريطانيا.
وبينما استمع بنس جيدا إلى رسالة رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار الذي قال إن الانسحاب لن يقوض اتفاق أيرلندا الشمالية للسلام الذي أُبرم في عام 1998، فقد أبدى دعمه كذلك جونسون الذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد به بحرارة.
وقال بنس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فارادكار "تدعم الولايات المتحدة قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، لكننا ندرك أيضا التحديات الفريدة على حدودكم، وأستطيع طمأنتكم بأننا سنظل نشجع بريطانيا وأيرلندا لضمان أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن الخروج سيحترم اتفاق الجمعة العظيمة (السلام)".
وأضاف "لكن مع اقتراب موعد الخروج نحث أيرلندا والاتحاد الأوروبي أيضا على التفاوض بحسن نية مع رئيس الوزراء جونسون والعمل على التوصل إلى اتفاق يحترم سيادة بريطانيا ويحد من عرقلة للتجارة".