الجمعة 17 مايو 2024

الحكومة تبدأ التصدي لفوضى «التوك توك» بمشروع جديد.. خبراء: تسبب في سلبيات وجرائم بالشارع.. وإحلاله وتبديله بسيارات ميني فان قرار صائب ويوفر وسيلة نقل حضارية وأكثر أمنا

تحقيقات6-9-2019 | 17:56

أشاد خبراء مرور بعزم الحكومة بدء مشروع إحلال وتبديل التوك توك بسيارات ميني فان، مؤكدين أن التوك توك تسبب في سلبيات وفوضى بالشارع وإحلاله بهذا النوع من السيارات سيوفر وسيلة نقل أكثر أمنا للمواطنين، موضحين أن البرنامج مدروس بالتنسيق بين الوزارات وفقا لخطة موضوعة بما يضمن القضاء على أية ثغرات قد تعيق تنفيذ المشروع.


كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد وجّه بالبدء في برنامج لاستبدال وإحلال "التوك توك" بسيارات آمنة ومُرخصة، مثل "الميني فان" تعمل بالغاز الطبيعي، على أن تتبنى وزارة المالية، والجهات المعنية، تنفيذ هذا البرنامج، مثلما تم سابقاً في استبدال سيارات التاكسي القديمة، ليحل محلها التاكسي الأبيض.


وأكد مدبولي أن هذا البرنامج سيكون له مردود إيجابي كبير، وبوجه عام، حيث سنوفر وسائل مواصلات آمنة، ومُرخصة، وحضارية للمواطنين، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل، من خلال هذا البرنامج، فيما أكد وزير المالية موافقته على البدء في هذا البرنامج لما له من آثار إيجابية، مشيراً إلى أن هناك وحدة بالفعل بالوزارة تولت مشروع إدارة التاكسي سابقاً، ومستعدون لبدء تنفيذ هذا البرنامج.


وأشار المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إلى أن رئيس الوزراء وجه بأن يتم عقد اجتماع قريباً مع مصنعي "التوك توك"، لبدء تحويل خطوط إنتاجهم لسيارات "الميني فان" على سبيل المثال، خاصة أنه تم التنسيق معهم مسبقاً على تخفيض إنتاجهم من مركبات "التوك توك"، تمهيداً لتنفيذ برنامج للاستبدال والإحلال.

 

سلبيات «التوك توك»

وفي هذا الشأن، قال اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الشرطة المتخصصة، إن برنامج الحكومة لإحلال وتبديل التوك توك بسيارات آمنة ومرخصة هو خطوة إيجابية لمواجهة آثاره السلبية، وجاء بعد دراسة بين الوزارات المعنية، حيث أعلنت الحكومة عزمها استبدال التكاتك بسيارات "الميني فان" لكونها أكثر أمنا.

 

وأوضح قريطم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا البرنامج لن يتم بين يوم وليلة لكنه سيستمر لفترة زمنية مثلما حدث في موضوع التاكسي الأسود وإحلاله بالتاكسي الأبيض، مشيرا إلى أن الدولة ستشتري التكاتك من أصحابها وتبدلها بسيارات ميني فان وفقا لبرنامج تمويلي محدد، وتسلمها لهم مرخصة.

 

وأكد أن تلك السيارات سيكون لها خطوط سير وشروط، كما أنها ستعمل بالغاز الطبيعي ما يجعلها آمنة أكثر على البيئة، مضيفا إنه تم إجراء دراسة لتحديد احتياجات المناطق، وتوفير سيارات حسب تلك الدراسة، وفي الوقت نفسه سيتم الاتفاق مع أصحاب مصانع التوك توك لتقليل إنتاجها واستبدالها بسيارات "ميني فان، حتى يتوقف إنتاج التكاتك بعد سنوات محددة.

 

وأشار إلى أن هذا البرنامج خطوة مهمة وقرار مدروس بالتنسيق بين الوزارات وفقا لخطة موضوعة بما يضمن القضاء على أية ثغرات قد تعيق تنفيذ المشروع، مضيفا إن التوك توك تسبب في فوضى في الشوارع فضلا عن تعرض أصحاب التكاتك أنفسهم للسرقة فضلا عن استخدامه في جرائم القتل والسرقة وترويج المخدرات.

 

وأضاف قريطم إن ترخيص التوك توك في البداية في المادة 28 من قانون المرور الحالي الصادر في 2008 نص على ألا تعمل في عواصم المحافظات، وأن مصير التكاتك غير المرخصة هو المصادرة.

 

«ميني فان» أكثر أمنا

ومن جانبه، قال اللواء مجدي الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير المروري، إن سيارات "ميني فان" هي وسيلة مواصلات أكثر أمانا من التوك توك، إلى جانب أنها تعمل بالغاز الطبيعي، مضيفا إن برنامج الحكومة لإحلال وتبديل التوك توك بهذا النوع من السيارات يحتاج إلى تعديل تشريعي، وتنظيم جيد وتحديد خطوط سير لها.

 

وأوضح الشاهد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن السيارات الـ"فان" لكي تعمل في نقل المواطنين مقابل أجر تحتاج لتعديل تشريعي يسمح لها أن تعمل كسيارات أجرة لأن ترخيصها ملاكي، والسيارات العاملة الآن في نقل الركاب في مناطق الأزهر وخلافه مخالفة لشروط الترخيص، مضيفا إن القانون الساري حاليا يوجب ترخيص مركبات التوك توك، لكن الكثير منها غير مرخص.

 

وأكد أن إحلال وتبديل التوك توك بسيارات ميني فان يوجب تعديل تشريعي يلغي ترخيص التكاتك ويسمح بالترخيص للسيارات الـ"فان" أن تعمل بالأجرة، مضيفا إن قانون المرور الصادر في 2008 منع سير التكاتك في عواصم المحافظات وسمح لها بالعمل في المدن كذلك منع سيرها في الطرق السريعة وحدد خط سيرها، لكن التعديل التشريعي في 2014 لم يتطرق لحظره في مناطق أو خطوط سيره.