افتتح الدكتور خالد
عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم المنتدى المصري الفنلندي للتعليم
العالي، والذي يعقد بأحد الفنادق بالقاهرة بحضور تارجا هالونان رئيسة جامعة هلسنكي
ورئيسة دولة فنلندا السابقة، لبحث دعم التعاون بين مصر وفنلندا في مجالات التعليم العالي
والبحث العلمي.
واستعرض الوزير في
كلمته التي ألقاها خلال المنتدى، التطور الذي شهدته سياسات التعليم العالي في مصر خلال
الفترة الماضية، مؤكدا سعي مصر لتأكيد مكانتها كمركز لتقديم الخدمات التعليمية في منطقة
الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشار إلى أن مصر
تعد واحدة من ٢٠ دولة جاذبة للطلاب الوافدين طبقا لإحصاءات منظمة اليونسكو، وتستضيف
مصر حاليا حوالي ٧٠ ألف طالبا وافدا يدرسون بمختلف الجامعات المصرية في العديد من التخصصات
والبرامج التعليمية، ومن المتوقع زيادة هذا العدد بحلول عام ٢٠٢٠ مع افتتاح العديد
من المشروعات التعليمية التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية.
وأكد الوزير أن تطوير
خدمات التعليم العالي والبحث العلمي يعد جزء من خطة التنمية المستدامة للدولة ٢٠٣٠،
وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وضمان حصولها على الاعتماد،
وتحديث المناهج الدراسية بما يتلاءم مع المعايير العالمية، ودعم ثقافة البحث العلمي
لدي طلاب الجامعات، والتركيز على تطوير مهاراتهم في الابتكار والإبداع والتكنولوجيا،
والتوسع في الاعتماد على التعليم الإلكتروني، ورقمنة مؤسسات التعليم الجامعي، وتطوير
جودة التعليم التكنولوجي، وربط البرامج التعليمية باحتياجات سوق العمل، وتأهيل الخريجين
لملائمة احتياجات سوق العمل سواء في مصر أو خارجها.
وأضاف عبد الغفار
أن مصر تسعي للوصول بالتعليم العالي والبحث العلمي للعالمية وذلك من خلال عقد اتفاقات
الشراكة مع كبري المؤسسات التعليمية في العالم، والاستفادة من البرامج التعليمية التي
تقدمها وكذلك برامج تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وذلك بالتزامن مع إطلاق حزمة
إصلاحات تشريعية في مجال التعليم العالي من بينها إصدار قانون إنشاء أفرع الجامعات
الأجنبية والذي يسمح بنقل الخبرات التعليمية العالمية إلى مصر، ويساهم في جذب الاستثمارات
الدولية في مجال التعليم العالي، مشيرا لبدء العمل في اثنين من أفرع الجامعات الأجنبية
بحلول العام الدراسي القادم في العاصمة الإدارية الجديدة.
وفي هذا الإطار أكد
الوزير تطلع مصر للتعاون مع فنلندا في تقديم برامج تعليمية وتدريبية مشتركة من خلال
فتح أفرع للجامعات الفنلندية في مصر، والاستفادة من الخبرة الفنلندية في تطوير نظم
التعليم، مشيرا لتميز المؤسسات التعليمية الفنلندية في مجال ربط التعليم بسوق العمل،
وكذلك دعم التعاون بين البلدين من خلال تشجيع برامج التوأمة بين الجامعات المصرية والفنلندية،
خاصة في المجالات الواعدة التي يمكن التعاون بين الجانبين من خلالها وعلي رأسها تكنولوجيا
المعلومات، والبايوتكنولوجي، والنانوتكنولوجي، والغذاء، والزراعة، و الصحة، والبيئة
ووجه الوزير التهنئة
لإنشاء مركز التميز الفنلندي للإبداع والابتكار والذي يتم افتتاحه على هامش المنتدى
بمقر مؤسسة "ريتسك" ويهدف لبناء القدرات في العديد من المجالات التعليمية
والتدريبية والبحثية .
وفي كلمته أشار د.
هشام الشريف رئيس مركز التميز الفنلندي إلى إمكانية الاستفادة من التجربة الفنلندية
في دعم سياسات الإصلاح التعليمي في مصر، وكذلك تقديم التدريب والدعم اللازم للطلاب
والباحثين المصريين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذي تحرص عليه مؤسسة
ريتسك، مشيرا إلى تعزيز هذا الدور في ضوء افتتاح المركز الفنلندي للتميز والإبداع والابتكار.
شهد افتتاح المنتدي
لاورا كانسيكاس ديبرايس سفيرة فنلندا بالقاهرة، وعدد من مسئولي الجامعات المصرية والتعليم
العالي من مصر وفنلندا، وممثلي مكاتب التعاون الدولي بالجامعات.