نظمت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع المعهد القومي للإدارة، ورشة عمل نظام تدريب الشباب: الفرص والتحديات لعدد 100 مشارك من الشباب، لمناقشة تدريب الشباب والطلاب على الأنشطة والأعمال التخصصية داخل الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، وأصحاب الأعمال الراغبين في تشغيل الشباب، بهدف إكسابهم المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأوضحت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن هناك خطة تدريبية موسعه تستهدف كافة الفئات من طلاب وشباب وعاملين بالدولة في إطار النهج التي تسعي الحكومة لتنفيذه ببناء القدرات فيما يخص العاملين بالجهاز الإداري للدولة فضلاً عن بناء قدرات الشباب وتأهيلهم للقيادة، مشددة على أهمية البرامج والدورات التدريبية التي يتم عقدها والتي تسهم في تعزيز كفاءة الشباب وبناء قدراتهم فضلاً عن البرامج التي تسهم في تعزيز روح الابتكار والإبداع لديهم.
وأكدت وزيرة التخطيط على أهمية عقد تلك الدورات التي تختص بالشباب لتعريفهم بالعمل بالجهاز الاداري للدولة مما يسهم في تشجيعهم علي الإبداع بإحداث التطوير اللازم للجهاز الإداري، مشيرة إلى أن الهدف الذي تسعي الحكومة لتنفيذه بتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية مؤكدة أن الايمان بقدرات الشباب في إحداث التغيير الذي تعهده الدولة أكبر دافع لهم لإعطاء الحرية لإبداعاتهم والاستفادة من فكرهم الناضج.
وأشارت م. غادة لبيب، نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإدارى إلى قرار وزيرة التخطيط رقم 5 لسنة 2019 بشأن نظام تدريب الشباب، حيث يتم اختيار المتدربين من الشباب والطلاب على أساس مبدأ تكافؤ الفرص، مع وجود معايير واضحة للمفاضلة بين المتقدمين للتدريب، موضحة أن المتدرب يُمنح فى نهاية مدة التدريب شهادة من الوحدة باجتياز التدريب موضَحًا بها مدة ومجال ومكان التدريب ودرجة إجادته له.
وأكدت نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري، أهمية ملف تأهيل وتدريب الشباب، والعمل على تزويدهم بكل الإمكانات والمهارات اللازمة، وتحفيز قدرات الشباب على تحقيق درجة عالية فى النمو المهنى والأداء، مشيرة إلى أن نظام تدريب الشباب يتيح علي مستوى الشباب تطبيق المعارف المكتسبة دراسيًا وبناء القدرات والتأهيل لسوق العمل، كما يتيح على مستوى وحدات الجهاز الإدارى إنجاز بعض المهام والأنشطة، واستكشاف الجدارات المطلوبة لأداء الأنشطة بكفاءة، فضلًا عن فعالية عمليات الاستقطاب والاختيار فى المراحل القادمة، بالإضافة إلى تحقيق شراكات مع الجهات المختلفة.
تابعت م. غادة لبيب أن نظام تدريب الشباب يتيح كذلك على المستوى المجتمعى تشجيع الشباب، والربط بين الجامعة وصناع القرار، الحوكمة الرشيدة عن طريق الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، بالإضافة إلى تأهيل الشباب بما يساعد فى حل مشكلة البطالة.
من جانبها قالت د. شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومى للإدارة إن الهدف من الورشة يتمثل فى فلسفة إدراج تدريب الشباب في قانون يخاطب الموظفين من حيث إفادة وحدات الجهاز الإداري للدولة في عملية الاستقطاب والاختيار المستقبلية، واختبار فعالية الربط بين المؤسسات التعليمية والجامعات المختلفة وبين وحدات الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة إلى اختبار رصانة الشراكة الثلاثية بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
أضافت المدير التنفيذي للمعهد القومى للإدارة أن نظام تدريب الشباب يتماشي مع التوجه الذي تتبناه الدولة بالتوسع في التدريب وبناء القدرات في إطار خطة الدولة لبناء الإنسان المصري والاستثمار في البشر وتنفيذًا لاستراتيجية التنمية المستدامة؛ رؤية مصر 2030.
وخلال ورشة العمل تمت مناقشة آليات التعامل مع المشكلات المرتبطة بكل من الشباب، ووحدات الجهاز الإدارى للدولة، وكذلك آليات التعامل مع المشكلات المرتبطة بالمستوى المجتمعى.