الأربعاء 22 مايو 2024

مركز جنيف: تفجير الكنائس يستلزم تجريم خطاب الكراهية

9-4-2017 | 21:02

 

أدان مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي بأشد العبارات العمليات الإرهابية، التي قام بها مجرمون يستخدمون الدين لتبرير أفعالهم الشنيعة ضد الأقباط في مصر في يوم عيدهم وأثناء تجمعهم في كنائسهم.

 

واعتبر الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس المركز، في بيان صحفي له اليوم، أن قمة الانحطاط الأخلاقي والقيمي أن تقتل شركاء الوطن في يوم عيدهم بدلا من تهنئتهم.

 

وقدم التعازي لكل الشعب المصري مسيحيين ومسلمين لأن المصاب آلم الشعب كله نتيجة لأفعال قلة خارجة عن القانون مارقة عن الدين مشوهة نفسيا تم غسيل أدمغتها بخطاب كريه يحض على الكراهية والعنف والطائفية

 

وأكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان أهمية الاقتداء بما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة بإصدار قانون يجرم خطاب الكراهية والتحريض بأي وسيلة كانت ويعاقب بالسجن المشدد والغرامة العالية كل من يبث من المعلومات أو العبارات التي تنال من عقيدة وثقافة ودين أي بشر في أي مكان

 

ودعا القاسم إلى ضرورة أن تصدر الدول العربية مثل هذا القانون لأن الأمر لم يعد يتعلق بتجديد الخطاب الذي يحتاج إلى أجيال حتى يؤتي ثماره وإنما لابد من إنفاذ القانون وتحقيق العدالة وحفظ الحقوق والحقوق لا تحفظ إلا بالقانون.

 

وجدد حنيف القاسم الدعوة إلى إصدار ميثاق عالمي يجرم خطاب الكراهية والتطرف والنيل من المقدسات والأديان والرموز على أن يصدر هذا الميثاق تحت مظلة الجمعية العامة للإمم المتحدة وتوقع عليه جميع دول العالم وتتبناه برلماناتها ليتحول إلى قوانين وطنية تجعل من الكراهية والتعبير عنها بأي طريقة جريمة يعاقب عليها القانون وينال من يقوم بها جزاء رادعاً يمنع غيره من تقليده

 

وشدد على أن الأرهاب الناتج عن ثقافة الكراهية أصبح ظاهرة عالمية لابد من مواجهته بموقف دولي يجرم خطاب الكراهية ويوقف إنتشارها ويعاقب كل من يحرض عليها أو ينشرها بعقوبات مغلظة.