قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المصريين أصبحوا متنبهين
لخطر التنظيمات الإرهابية، غير أنه نبه إلى خطورة الأوضاع في العمق الغربي مع ليبيا
أو الجنوبي مع السودان، حيث إن حجم العمليات يزداد، كما أن الدول المستهدفة بتلك العمليات
تتسع لتشمل دولا إفريقية بنسبة 18%.
وشدد الرئيس السيسي - خلال جلسة (إسأل الرئيس) ضمن فعاليات
المؤتمر الوطني الثامن للشباب - على ضرورة تماسك الشعب المصري، وقال "الجيش والشرطة
هما من يتلقيان الضربة، ويدفعان حياتهما ودمائهما من أجل مصر... مصر بتدافع عن نفسها
بجيشها وشعبها".
وقال السيسي مازحا "بقى ابن مصر اللى في 3 يوليو يقف
ويقدم نفسه والجيش وأولاده ويمكن أحفاده.. تعملوا فيه كده؟".
وأكد الرئيس السيسي أن المصريين هم صمام الأمان، قائلا"
لديكم الحق في الخوف من التنظيمات والإرهاب والتدخل الأجنبي في بلادكم لكن أنت صمام
الآمان لمصر.. ومن المهم أن تظلوا ثابتين، حيث إن الإرهاب قضية قد تستمر لسنوات.
وتساءل مستنكرا: هل يصح أن يقدم رجال الجيش والشرطة أرواحهم
من أجل هذا الوطن ومع ذلك يواجهوا باتهامات؟... ما مضى كان صعبا لكن الدولة لم تهتز
لأن الله مع المصلحين، وليس مع المفسدين.. ولا يقلقنا شيء".
وشدد الرئيس عل ضرورة تماسك الدولة، بشعبها ومؤسساتها من
إعلام وقضاء وجيش وشرطة، وتعجب الرئيس قائلا "حينما تُضعِّف مؤسسة من مؤسسات الدولة
فأنت تُضعِّف نفسك، لأن مصر هي محصلة مؤسساتها، فالتعليم مؤسسة والقضاء مؤسسة والدستور
مؤسسة والجيش مؤسسة والشرطة مؤسسة والرئاسة مؤسسة، وكلما كانوا أقوى تصبح الدولة قوية."
وكرر السيسي تأكيده على ضرورة تحديث الخطاب الديني، معتبرا
أن قضية التحديث لا تعني المساس بالفروض والتوحيد والصلاة والحج، بل بمفاهيم أخرى،
وتساءل "ما هو رأي الدين فيما ينشر من أكاذيب ؟".