أقام مستوطنون فجر اليوم الأحد، بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار في بادية القدس شرقي بلدة السواحرة الشرقية في الجنوب الشرقي لمدينة القدس.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عددا من المستوطنين وضعوا عدة بيوت متنقلة "كرفانات" وبراميل مياه وأشياء أخرى على الجبل المذكور عند الرابعة من فجر اليوم.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، هاجم مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، منازل المواطنين في "حي الحريقة" بمدينة الخليل ورشقوها بالحجارة والزجاجات وروعوا قاطنيها.
وقال شهود عيان إن العشرات من مستوطني مستوطنة "كريات اربع" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل، هاجموا على مرأى وتحت حماية جنود الاحتلال منازل المواطنين بالحجارة وحطموا زجاج عدد من النوافذ، وأطلقوا هتافات عنصرية، وأثاروا حالة من الرعب والهلع في صفوف الأطفال.
وناشد أهالي "حي الحريقة"، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل والعمل لوقف إرهاب المستوطنين المدعومين من قبل سلطات الاحتلال، وتوفير الحماية لهم.
يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الإرهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال العام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة ب(10) اعتداءات في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.
وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة الدوابشة في دوما قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاءات والإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.
واعتقل الأمن الإسرائيلي في أكتوبر الماضي مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الأمر الذي واجه استنكارا من الجماعات اليهودية المتطرفة واتهامات لجهاز الشاباك الإسرائيلي باستخدام العنف خلال التحقيق.