حذَّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من محاولات مستشارين قانونيين إسرائيليين سن رأي قانوني يسمح للمستوطنين بشراء أراضٍ في الضفة الغربية، واعتبره إجراء عنصريا، ويجب التصدي له بالوسائل المتاحة.
وشدد المفتي حسين - في تصريح، اليوم الاثنين - على الفتوى الصادرة بخصوص بيع الأراضي للأعداء، والتي تنص على أن الأصل أن فلسطين أرض خراجية وقفية، يُحرَم شرعا بيع أراضيها وتمليكها للأعداء، كونها تعد من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة، وتمليك الأعداء لدار الإسلام باطل، ويعد خيانة لله تعالى، ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ولأمانة الإسلام.
وتابع قائلا: "آثم من يبيع أرضه لأعدائه، أو يأخذ تعويضا عنها؛ وقد قرنه تبارك وتعالى بالذين يقاتلون المسلمين في دينهم، وبيع الأرض للأعداء والسمسرة عليها لهم يدخل في المكفرات العملية، وهذا ما أكده مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم (2 /7) بتاريخ 31/ 10/ 1996م".