توجه الناخبون
في إسرائيل إلى صناديق الاقتراع، اليوم الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة
للكنيست، من أجل انتخاب أعضاء المجلس المؤلف من 120 عضوا.
قالت وكالة
"أسوشيتد برس" إن الناخبين الإسرائيليين، توجهوا إلى صناديق الاقتراع، في
انتخابات "غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن أصواتهم ستحدد مصير رئيس الوزراء الحالي
بنيامين نتنياهو، وما إذا كان سيواصل البقاء في منصب ظل فيه لفترة طويلة.
وهذه الانتخابات،
هي الثانية هذا العام، بعد أن أُجريت الانتخابات الأولى في التاسع من أبريل / نيسان
الماضي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب"، التي أشارت إلى أن الفشل في
تشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست، فرض إجراء انتخابات مبكرة بعد نحو خمسة أشهر من الانتخابات
السابقة، بحسب ما ذكرته الوكالة الأمريكية.
وفتحت صناديق الاقتراع،
الساعة السابعة صباحا، بالتوقيت المحلي أمام 6,4 مليون ناخب، ومن المقرر أن تغلق في
تمام الساعة العاشرة مساء في معظم المناطق.
وبحسب "فرنس
برس" ستصدر النتائج الأولية، التي تعتمد على استطلاعات الخروج بعد إغلاق صناديق
الاقتراع مباشرة، بينما تعلن النتائج الرسمية الأربعاء.
وقالت وكالة
"رويترز" إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة تشتد بين حزب أزرق أبيض
الوسطي بزعامة بيني جانتس، رئيس أركان الجيش السابق، وحزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو،
مضيفة: "لكنها تشير أيضا إلى أن حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف قد يلعب دور
صانع الملوك في محادثات الائتلاف".
وبحسب حملات الحزبين
الرئيسيين في الانتخابات البرلمانية الثانية في إسرائيل، خلال خمسة أشهر، فإن هناك
تضاؤل في الخلافات بشأن العديد من القضايا المهمة مثل الصراع الإقليمي في مواجهة إيران
والعلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة واستقرار الاقتصاد.
ومن المرجح ألا
يؤدي انتهاء حقبة نتنياهو على الأرجح إلى تغيير كبير في السياسة بشأن القضايا الخلافية
الساخنة في عملية السلام، التي انهارت قبل خمس سنوات مع الفلسطينيين.
وقبل أيام، أعلن
بنيامين نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون
إلى إقامة دولتهم.
لكن حزب أزرق أبيض
قال أيضا إنه سيعمل على تقوية الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية على أن
يعتبر غور الأردن "الحدود الأمنية الشرقية" لإسرائيل.
وجاءت الدعوة للانتخابات
بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات أبريل، التي تساوى فيها ليكود مع
أزرق أبيض، إذ حصل كل حزب منهما على 35 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست أو البرلمان.
وقالت "رويترز"،
إن نتنياهو، 69 عاما، يرى نفسه على أنه لا يمكن الاستغناء عنه.
وشغل المنصب أكثر
من أي رئيس وزراء إسرائيلي، آخر، وكان رئيس الوزراء من يونيو 1996 حتى يوليو 1999 ويشغل
المنصب منذ مارس 2009.
ويقول نتنياهو
إن اليساريين قد يحلوا محله مما قد يضعف إسرائيل في عيون الأعداء والأصدقاء على السواء.
وقد غمر موجات
محطات الإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي بدعوات لمؤيدي ليكود للمشاركة بقوة، وناشد
أنصاره في تسجيل مصور على تويتر قائلا "الأمر متروك لكم! تقدم (ليكود) ضئيل جدا".
وحاول كل من نتنياهو
وجانتس (60 عاما) تنشيط قواعدهما وجذب الأصوات من الأحزاب الصغيرة، بينما يصور نتنياهو
جانتز على أنه عديم الخبرة وغير قادر على كسب احترام قادة العالم مثل الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب.
ويتهم جانتس نتنياهو
بمحاولة صرف الأنظار عن احتمال توجيه تهم فساد له، التي وصفها رئيس الوزراء بأنها بلا
أساس.
وأعطى ترامب، لنتنياهو
دفعة، قبل الانتخابات الأخيرة، من خلال اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية
على هضبة الجولان، لكن هذه المرة، يبدو البيت الأبيض أكثر انشغالا بالتوترات المتعلقة
بإيران.