بعدما عرض فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، مشهد تفجير الكنيسة كاملا بكل تفاصيله، وقام الجاني باقتحام الحرم الكنائسي بعد اقتناعه التام بدخوله الجنة بعد تفجير نفسه، انتقل المشهد إلى الواقع، ونفذ بحذافيره صباح أمس في تفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وعلق مجدي أحمد علي في تصريح لـ«الهلال اليوم»: الدولة لا تحارب الإرهاب، ولكنها تحارب الإرهابيين فقط، كما أنها لم تبدأ بمحاربة الأفكار الإرهابية، ولكنها سمحت بوجود أكثر من 15 حزبا سلفيا، متسترين وراء الدين، بالإضافة إلى وجود خطاب ديني يكرس وراءه الكراهية، فطبيعي على أي شخص خسيس أن يجد الفرصة لكي يضرب المصريين.
وأضاف مخرج مولانا: يكمن الحل في النظر إلى المجتمع بأكمله، ففي هذه اللحظة نركز على الجانب الأمني فقط، وليس هناك أمن في العالم يستطيع أن يمنع قلوبا سوداء من التفجير وأنفسهم تعتقد أنها ذاهبة إلى الجنة.
وتابع: ليس هناك كارثة تأتي بالاعتماد على الأمن فقط، فضلا عن أن الأمن ليس كفؤا، فهو مثقل بأشياء كثيرة جدا، ولا يتسطيع أن يتحمل المسئولية كاملة، وعندما عرضت الفيلم كنت أقصد رسالة تحذيرية للعالم بأكمله، ولكن العالم العربي بأكمله رافض الفيلم، وفى مصر عٌرض باعتباره عملا فنيا، وليس رسالة تحذيرية، وقوبل بهجوم شديد فالخطاب الديني ما زال سلفيا، وأي شخص يحاول أن يقوم باستنارة الحقيقة يدخل السجون، فضلا عن القضاء مخترق بسلفيين وإخوان مسلمين لفترة طويلة، وأصبحوا أقوياء، ويحكمون بأحكام ليس لها علاقه بالقانون.