كتب : أشرف بيومي
قامت شركات الإنتاج العالمية أخيراً بإعادة إنتاج بعض الأعمال التي ارتبط بها الجمهور في نسخ كارتونية مثل سلاحف النينجا والمغامرون الخمسة، حيث شهدت دور العرض السينمائية عامي 2014 ، 2016 نسختين مختلفتين من سلاحف النينجا بصورة حية وتقنية جديدة وذلك تحت اسم Teenage Mutant Ninja Turtles، أما المغامرون الخمسة، فطُرحت نسخة حية من تلك السلسلة في دور العرض يوم 24 مارس 2017، تحت اسم Power Rangers.
ومع عرض فيلم Beauty and the Beast في 17 مارس 2017، وتحقيقه لنجاح مذهل حول العالم، أثبت أن خطة ديزني لتحويل كل كلاسيكياتها القديمة الرسوم المتحركة إلى صورة حية تسير بنجاح من فيلم إلى آخر، حتى تفتح الباب لتحويل أفلام أخرى لأعمال سينمائية بتقنيات حديثة.
الجميلة والوحش
ويعتبر فيلم Beauty and the Beast "الجميلة والوحش"، اقتباساً جديداً للحكاية الخرافية الخيالية المألوفة للجميع، حيث تقابل الفتاة الجميلة بيل، الوحش المقيم في قصره البعيد بعد أن وقع والدها في قبضته، فتقرر أن تضحي بنفسها لكي تحرر والدها من سيطرته، وتحاول بعدها التأقلم في حياتها الجديدة مع الوحش الذي يكشف يوما بعد يوم عن جوهره النقي المدفون.
ويحظى هذا العمل بشعبية ضخمة حول العالم، حيث طرحته ديزني عام 1991 بنفس الاسم وحاز على جائزتي أوسكار ليصبح أول فيلم رسوم متحركة يترشح لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم ويفوز بالجائزة، والنسخة الجديدة بصورتها الحية بطولة إيما واطسون ودان ستيفنز، وإخراج بيل كوندون.
وقد حقق الفيديو التشويقي للفيلم 91.8 مليون مشاهدة في 24 ساعة، وكان لأغنية «هاكونا ما طاطا» دور في اختيار نجوم الفيلم وذلك لأن المخرج بيل كوندون اختبر الممثلين وطالبهم بغنائها، هذا بالإضافة إلى أن ثوب "الجميلة" التي جسدتها واطسون احتاج إلى 12 ألف ساعة لتصميمه وتنفيذه ويضم 2160 قطعة كريستال من سواروفسكي.
وتكلفت نسخة الفيلم من الرسوم المتحركة عام 1991، 25 مليون دولار، أما نسخته بالصورة الحية في 2017، تكلفت 160 مليون دولار ليصبح الأعلى تكلفة في الأفلام الموسيقية على مدار التاريخ. ويُذكر أن هناك ارتباطاً بين فيلمي Beauty and the Beast، وLa La Land، حيث رايان جوسلينج كان مرشحا لدور الوحش ولكنه اعتذر بسبب مشاركته في لا لا لاند، أما إيما واطسون كانت مرشحة لدور ميا، التي قدمته إيما آدامز، واعتذرت بسبب دور الجميلة.
ومن أبرز أعمال ديزني، الذي شهد تحولات عديدة على مستوى القصص القديمة التي روتها أفلام الكارتون، فيلم Sleeping Beauty إنتاج عام 1959، والذي تحول لصورة حية عام 2014 تحت عنوان Maleficent وهو اسم الساحرة الشريرة التي قامت بدورها النجمة أنجلينا جولي، وتحولت القصة لتتناول الأحداث من جانب الشر. ومن أيقونات ديزني أيضا التي طُرحت عام 1950 تحت عنوان Cinderella والتي تحولت لصورة حية بنفس العنوان عام 2015، بطولة لي لي جيمس وكيت بلانشيت دون أي تعديل على القصة الكلاسيكية. أما عام 1951، تم تقديم فيلم الرسوم المتحركة Alice in wonderland، ليتم تحويلها إلى صورة حية في جزءين متتاليين عام 2010 والذي حمل نفس الاسم ثم 2016 وحمل اسم Alice Through The Looking Glass، للنجم جوني ديب، والنجمة ميا واسيكوسكا، و هيلينا بونهام كارتر.
الاسد سبما
واستكمالا لخطة ديزني الناجحة، أعلنت عن إنتاجها لعدد آخر من الأفلام، فعشاق فيلم The Lion King، الذي صدر عام 1994، سيكون لديهم الفرصة لمشاهدة الشخصية المفضلة لهم وهي الأسد سيمبا، في صورة حية تحمل نفس العنوان، ولكن لم يتقرر موعد محدد لبدء التصوير، ولكن تم اختيار المخرج جون فافرو لتقديمه، وهو الذي قدم العام الماضي فيلم The Jungle Book، وهي النسخة المعاد إنتاجها من الكرتون الشهير للبطل ماوكلي.
أما بالنسبة لـ The Little Mermaid، الذي أُنتج عام 1989، سيُعاد إنتاجه تحت نفس العنوان بصورة حية، ولكنه سيكون فيلماً موسيقياً ولم تقرر حتى الآن ديزني من هي الممثلة التي ستقدم دور حورية البحر الشهيرة آريل.
ومن أشهر أفلام الرسوم المتحركة أيضا Aladdin، الذي تناول قصة الحب بين علاء الدين والأميرة جاسمين، الذي أنتجته ديزني عام 1992، وأعلنت أنها ستعود بفيلم جديد يحمل نفس الاسم وبصورة حية في شاشات السينما.
أما الدب عاشق العسل "ويني ذا بو"، الذي يظهر مع أصدقائه في العديد من أفلام الكارتون سيتم إعادة إنتاجه بصورة حية تحت عنوان Christopher Robin وهو صديق ويني البشري.
وستعود إلينا شخصية كوريلا الشريرة من جديد، وهي سيدة تخطف الكلاب لتصنع جلود هذه الكلاب معاطف لها، حيث سيتناول الفيلم الجانب الشرير لها من فيلم Dalmatians عام 1961، وستقدم دور Cruella النجمة إيما ستون، وسيعرض الفيلم العام المقبل.
أما Dumbo، "دامبو"، وهو فيل السيرك ذو الأذن الكبيرة تم عرضه عام 1941، وسيعود في فيلم جديد بصورة حية، ضمن خطة ديزني ومرشح له إيفا جرين ودان ديفيتو.
مولان
وستعود شخصية الفتاة مولان، التي تنخرط في الجيش وهي متمقصة شخصية شاب لتحمي والدها من الموت وذلك لتقديمها في صورة حية، بعد أن تم تقديمها في جزءين من الرسوم المتحركة عامي 1998و2004، تحت اسم Mulan.
ومن أشهر الشخصيات الكرتونية التي ارتبط بها الجمهور هو بينوكيو الذي ظهر عام 1940، في فيلم كارتوني شهير إضافة إلى القصص المصورة أيضا التي ظهر بها، وسيعود حاليا بفيلم يجري تطويره لكي يظهر بصورة حية قريبا تحت نفس الاسم.