الجمعة 10 مايو 2024

البعض يشبهها بالسندريللا وتتمنى العمل مع الزعيم .. منى فاروق : بيتر ميمى أعطانى الفرصة الذهبية فى «الأب الروحي»

10-4-2017 | 09:33

حوار: موسى صبرى

كتبت الفنانة منى فاروق شهادة ميلاد جديدة بدرجة امتياز فى مسلسل «الأب الروحى»، استثمرت فرصة وجودها بين المواهب الجديدة وحققت نجاحاً كبيراً فى شخصية «رودى». ركزت على تفاصيل كثيرة مكنتها من الامساك بمفاتيح الشخصية، وهي تعتبر أن هذا العمل بطاقة تعارف بينها وبين الجمهور المصرى والعربى وانضمت إلى مسلسل «لعبة الصمت» فى المنتظر عرضه فى رمضان لتؤكد وتثبت موهبتها أمام الجميع.

تحدثت مع «الكواكب» عن الظروف التى أحاطت بالعمل وكيفية انضمامها لأسرة المسلسل وأمور كثيرة فى ثنايا هذا الحوار..

كيف رسمتِ ملامح شخصية «رودى سيف العزازي» فى مسلسل «الأب الروحى»؟

فى البداية رشحنى المخرج العبقرى بيتر ميمى- الذى أدين له بالفضل فى كل هذا النجاح- للانضمام إلى العناصر الجديدة فى شركة «فنون مصر»، وبعد عملية تقييم ومنافسة مع هذه الوجوه والمواهب الثقيلة للمشارَكة ضمن أبطال المسلسل، نجحت واجتهدت وركزت فى كل تفاصيل الشخصية، حتى تميزت عن غيرى بعد جلسة خاصة عقدها معى المنتج ريمون مقار الذى حملنى المسئولية وأعطانى الثقة الكاملة نظراً لمساحة الدور الكبيرة، وبالفعل اجتهدت فى التدريبات مع رامى الجندى، المدرب المتخصص للوجوه الجديدة، أما عن الشخصية التى اقدمها فقد دعمنى المخرج بيتر ميمى فى تناولها درامياً لتخرج بهذا الشكل للجمهور، لذلك فأتوجه له وللأستاذ محمد محمود عبدالعزيز بالشكر والعرفان بالجميل.

وتضيف: أمسكت بكافة تفاصيل الشخصية من البداية حتى النهاية، وكل الخطوط الدرامية التى كونت شخصية «رودى»، ولعبت على الجوانب النفسية لها، توصلت إلى هذا الشكل الذى رأيناه على الشاشة بمساعدة السيناريست هانى سرحان، الذى فك معى طلاسم الشخصية، وتناقشت معه فى جوانب عديدة حول الشخصية للوقوف على نقاط هامة فى تنفيذها، خاصة أن الشخصية بها مناطق تمثيل صعبة كما اتضح جلياً فى العمل ولكن تغلبت عليها بمساعدة الدكتور بيتر ميمى الذى أعطانى فرصة ذهبية وطاقة إيجابية لا مثيل لها داخل الكواليس، وكذلك المخرج المنفذ تامر حمزة مخرج الجزء الثانى، الذى أضاف لى وساعدنى على فهم مفاتيح الدور.

الطلة الأولى لكِ كانت متعجرفة ومغرورة طوال الوقت من خلال شخصيتك الدرامية.. ألا تخشين كراهية الجمهور لكِ؟

إطلاقاً، فالجمهور المصرى والعربى لديه الوعى الكافى للتعرف على مناطق التمثيل الصعبة التى بذلتُ فيها مجهوداً ظهر للجميع، وتبين ذلك من خلال ردود الفعل التى تلقيتها حول الشخصية، فرغم تركبيتها المعقدة إلا أنها كانت محبوبة، فالبعض تساءل عن إمكانية عودتها إلى «يحيى العطار»، الذى يجسد دوره الفنان محمد عز، والبعض تعاطف معها لأنها فقدت والدتها وكانت فى أشد الاحتياج إليها، ولغياب والدها الدائم عنها بسبب انشغاله مما تسبب فى وقوعها فى غرام يحيى العطار، وهذا التعاطف كان بمثابة نجاح ضمنى للشخصية، والأهم أن الجمهور فى الشوارع ينادينى باسم «رودى» نظراً للتعايش مع الشخصية منذ عرضها فى أول حلقة، حتى عندما قام «يحيى العطار» بصفعى على وجهى البعض تعاطف معى والآخر تعاطف معه.

هل ترين تشابهاً بين شخصيتك الحقيقية وشخصية «رودى»؟

«رودى» فتاة قوية وصلبة لا تشبهنى على الإطلاق إلا فى شىء واحد فقط وهو مصداقيتها فى الحب، ورغم أنها شخصية عنيدة فإنها لم تكن شريرة، فهى من برج «الأسد» أما منى فهى برج «الحوت»، الذى يتمتع بالهدوء النفسى والاستقرار العاطفى، فشخصيتى حالمة عكس رودى.

خلقت ثنائياً ناجحاً مع «يحيى العطار».. كيف حدث ذلك؟

تعرفت على الفنان محمد عز فى شركة الإنتاج، وبدأنا بروفات على الشخصية ورغم تخوفى من التجربة فى البداية إلا أننى تقربت منه، وحدث ترابط فكرى بيننا وساعد فى توجيهي توجيهاً صحيحاً، وكان دائماً يهتم بكل تفاصيل المَشاهد التى جمعتنا، وتدربنا عليها كثيراً قبل تنفيذها.. كل ذلك ساهم فى نجاحنا كثنائى، وخلق حالة من التعايش الفنى لدرجة أن الجمهور لا يصدق أننا انفصلنا ضمن أحداث المسلسل بسبب هذا التفاهم العميق فى اندماج شخصيتى «رودى» و«يحيى»، كما أن هذا النجاح من الممكن استثماره فى مشروع سينمائى قوى، فهو شخص موهوب ومحترم والجميع تنبأ أنه سيكون خليفة الفنان الراحل خالد صالح.

كيف كانت الكواليس بين أسرة «الأب الروحى».. وماذا تعلمتِ من الكبار؟

جمعتنا كواليس اتسمت بالروح العالية والمحبة والاجتهاد وبذل أقصى مجهود فى إخراج العمل بالشكل الذى يرضينا؛ لأن نجاح العمل متوقف على الأجزاء الخمسة الأخرى.. كما أن شخصية رودى ممتدة مع اختلاف الأحداث، فقد احتضننا النجم محمود حميدة بحنكته المعهودة ولم يبخل علينا بأى معلومة، وكان يقف عند كل مشهد مع كل موهبة جديدة لخروجه بأفضل شكل، حتى إنه كان يجمع بعض المشاهد من أعماله السابقة فى الأدوار الصعبة والمركبة ليعلمنا كيف نستخدمها ونوظفها فى أدوارنا، بما ساعد فى نمو موهبة كل أبطال العمل، فقد كان حقاً الأب الروحى لكل أسرة المسلسل، وكذلك النجمة الكبيرة سوسن بدر، التى تعلمنا منها الكثير وأضافت لكل فريق العمل، فكل من ساهم فى العمل كان لنا بمثابة الأب الروحى.

هل عملية الاحتكار بينك وبين الشركة لمدة خمس سنوات تقيد موهبتك خلال هذه الفترة؟

هذه ليست عملية احتكار بالمعنى المألوف، بل هي خطوة تبنى الوجوه الجديدة لتنمية موهبتنا ولا غضاضة فى ذلك، خاصة أن الشركة وفرت كل سبل الراحة لخلق مناخ عام مريح لهذه المواهب للعمل على تنمية موهبتهم، فالتبنى ظاهرة صحية تساعد على تنمية أدواتنا الفنية ولا حكر علينا فى تقديم أعمال فنية أخرى، شريطة الحصول على رأى الشركة فى ذلك حتى لا يتعارض مع مواعيد التصوير فى الأجزاء الأخرى.

وهل هذه هى الأسباب التى دفعت الشركة لإلحاقكم بالمعهد العالى للفنون المسرحية؟

هذا صحيح، خاصة أننا التحقنا بالمعهد قبل بدء تصوير المسلسل، والهدف من ذلك كان تطوير أداء الممثل، دون أى وساطة فى دخول المعهد، فقد اجتزت أربع لجان خاصة والمرحلة النهائية التى كانت بمفردى، وكل موهبة انضمت للمسلسل اختارت القسم الذى تحبه فى المعهد.

وماذا عن تجربتك فى مسلسل «لعبة الصمت» الذى سيعرَض فى رمضان المقبل؟

أخوض دوراً جديداً مع المخرج أحمد سمير فرج، وأجتهد فى أداء الشخصية التى أقدمها بشكل مختلف وأجسد شخصية جديدة تدعى «علا»، عكس شخصية «رودى» تعمل سكرتيرة مع الفنان ياسر جلال. تحدث تطورات فى الشخصية وصراعات مع أشخاص يكرهونها، وأنا سعيدة بانضمامى إلى أسرة المسلسل ومشاركتى فى عمل قوى كبير به نجوم مميزون منهم : ياسر جلال ومحمود عبدالمغنى، علا غانم وهنا شيحا ودينا فؤاد .

وما تطلعاتك المستقبلية على المستوى الفنى؟

يسيطر عليَّ حلم كبير، هو أن أصنع ربع مجد السندريللا سعاد حسنى بتركيبتها الفنية المحبوبة، فالبعض يشبهنى بها وأتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام ويسرا وأحمد السقا ومحمد ممدوح «تايسون»، والمخرج الموهوب أحمد خالد موسى والمخرج محمد العدل وشادى الفخرانى وكاملة أبوذكرى وشريف عرفة وطارق العريان، خاصة أن لدى رغبات فنية كثيرة لم أشبعها بعد.

    Dr.Radwa
    Egypt Air