الأحد 24 نوفمبر 2024

حركة "النهضة" الإخوانية تعلن دعمها للمرشح قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية

  • 20-9-2019 | 15:10

طباعة

في خضم الصراع السياسي لترتيب الجولة الثانية من الاستحقاق الرئاسي، أعلنت حركة "النهضة" الإسلامية في تونس، عن دعمها للمرشح المستقل الأكاديمي قيس سعيد الذي فجر مفاجأة كبرى بفوزه في الجولة الأولى من الانتخابات.

 

أعلنت حركة "النهضة"، فرع حركة الإخوان المسلمين في تونس، التي حلّ مرشحها في الانتخابات الرئاسية ثالثا في الدورة الأولى، اليوم الجمعة أنها ستدعم المرشح المستقل الأستاذ الجامعي قيس سعيّد في الدورة الثانية.

 

وقال المتحدث باسم الحزب عماد خميري لوكالة فرانس برس "النهضة اختارت أن تساند خيار الشعب التونسي، النهضة ستساند قيس سعيّد في الدورة الثانية من (الانتخابات) الرئاسية". وحل سعيّد المعروف بمواقفه المحافظة أولا في الدورة الأولى بـ18.4 في المائة من الأصوات، بينما جاء قطب الإعلام نبيل القروي الموجود في السجن، في المرتبة الثانية.

 

والمرشح قيس سعيد المعروف بأسلوبه المتفرد في الحديث بلغة عربية فصحى مسترسلة مثل الآلة، نجح بقليل من المال وكثير من التواضع والخجل، وبلا حزب سياسي يدعمه ولكن بالتزام قوي بشكل ديمقراطي مختلف وغامض في تفجير مفاجأة من العيار الثقيل وبات الآن يقترب هذا الأستاذ القانوني المتقاعد بثبات من تحقيق مفاجأة كبرى غير مألوفة في العالم العربي.

 

فهذا الوافد الجديد نسبيا على الساحة السياسية، اقترب من كرسي الرئاسة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي حيث سيواجه منافسه قطب الإعلام في تونس نبيل القروي في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الشهر المقبل. واكتسح سعيد (61 عاما) في الجولة الأولى من الانتخابات المؤسسة السياسية التي ظلت سيطرتها على المشهد راسخة طويلا في البلاد مثيرا ذهولا كبيرا في أوساط النخب.

 

ووصف البعض تفوقه على رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ووزير الدفاع ورؤساء حكومات سابقين بأنه زلزال انتخابي غير مسبوق في تونس. وقال سعيد في مقابلة مع رويترز في مكتبه "أنا مستقل وسأبقى كذلك. لا أتبع أي جهة. تونس اليوم تفتح صفحة تاريخية جديدة. أنا لم أقدم وعودا تقليدية ولا برامج تقليدية للناخبين، لقد قدمت لهم أفكارا وتصورات جديدة تترجم في شكل قانوني مطالبهم".

 

يحظى سعيد بدعم إسلاميين ويساريين، وتميز بمواقف اجتماعية محافظة تارة وراديكالية تارة أخرى لم تكن تتناغم في أحيان كثيرة مع توقعات مؤيديه.


    الاكثر قراءة