السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

مصر والأمم المتحدة.. تاريخ مشرف من المشاركة الفاعلة.. والقضية الفلسطينية الأكثر حضورًا في خطابات رؤساء مصر أمام المتحدة خلال الفترة من 1960 إلى 2019

  • 20-9-2019 | 17:43

طباعة

كانت ومازالت القضية الفلسطينية الأكثر حضورًا في خطابات رؤساء مصر أمام المتحدة، فخلال الفترة من 1960 إلى 2019، تحدث 5 رؤساء لمصر أمام الجمعية للأمم المتحدة، عرضوا خلالها رؤية القاهرة لما تشهده الساحة السياسية العالمية.

وللعام السادس على التوالي شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بدأت منذ العام الأول لتوليه مقاليد الحكم في 2014، في الوقت الذي بدأت فيه مصر مرحلة جديدة من تاريخها هي مرحلة بناء مصر الحديثة واستعادة دورها الريادي في المنطقة.

مدة الخطابات

تراوحت مده الخطابات التي ألقاها رؤساء مصر أمام الأمم المتحدة ما بين 17 دقيقة إلى 40 دقيقة، وجاءت كالأتي:

خطاب جمال عبد الناصر تاريخ: 25 سبتمبر 1960 الدورة رقم: 15. مدة الخطاب: 31 دقيقة

خطاب محمد أنور السادات تاريخ الخطاب: عام 1975 الدورة رقم: 30 المدة: 35:28 دقيقة

كلمة محمد حسني مبارك تاريخ الكلمة: عام 1982 الدورة رقم: 37 مدة الكلمة: 39:34 دقيقة

كلمة محمد مرسي تاريخ الكلمة: 26 سبتمبر 2012 الدورة رقم: 67 مدة الكلمة: 39:34 دقيقة

كلمة عبد الفتاح السيسي تاريخ الكلمة: 24 سبتمبر 2014 الدورة رقم 69 مدة الكلمة: 17:02 دقيقة

الرئيس عبد الناصر

وكان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أول رؤساء مصر وقوفًا على منصة الأمم المتحدة، حيث وصف الأمر بـ"شرف عظيم"، عام 1960، ملقيًا خطابًا تاريخيًا، صمم أن يكون باللغة العربية، وضع فيه الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي في مرمى نيرانه، وحملهما مسؤولية ما يحدث في المنطقة من محاولة عودة الاستعمار لقارة إفريقيا، ووصول الوضع في فلسطين لما هو عليه.

فى كلمته، قال: «في منطقتنا من العالم في الشرق العربي نسيت الأمم المتحدة ميثاقها ونسيت مسؤولياتها المتعلقة بحقوق شعب فلسطين. فهل أدى مرور الأيام والسنين إلى حل للمشكلة.. هل نسى شعب فلسطين وطنه وأرضه ودياره.. هل نسيت شعوب الأمة العربية مأساة شعب منها تآمر الاستعمار الذي كان قائما بالانتداب عليه بتكليف من عصبة الأمم فإذا بهذا الاستعمار يقطع الوعد لآخرين بوطن يملكه غيرهم؟".

الرئيس السادات

وجاء من بعده الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عام 1975، ليعبر عما سماه "السعادة والامتنان"، محتفيَا بـ"الدعم العربي لمصر في حرب أكتوبر"،

وفي كلمته قال :"إنني سعيد بوصول عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى 140 عضوًا، ولست أشك في أن الأسباب التي حالت حتى الآن دون انضمام بعض شعوب العالم ودوله إلى الأمم المتحدة سوف تزول في القريب العاجل وبذلك يتاح لها المشاركة في مسيرتكم التاريخية، من أجل الحرية والعدالة والتقدم".

وأضاف السادات "كذلك فإن قناعتي تامة بأن شعب فلسطين سيكون في طليعة هذه الشعوب كعضو عامل في الأمم المتحدة وعن طريق ممثليه الشرعيين تأكيدا لقواعد العدالة ومبادئ الميثاق وأحكامه".

الرئيس مبارك

أما الرئيس المصري السابق حسني مبارك فجاءت أولى كلماته أمام الأمم المتحدة في عام 1982، وقال خلالها إن "هذه الدورة هامة وتشهد تحركا ناشطا للجماعة الدولية لمواجهة المشاكل الطاحنة التي تهدد أمن العالم في الحاضر والمستقبل". وأضاف أنه "في هذه الظرف تبرز أهمية تدعيم الأمم المتحدة وزيادة فعاليتها وقدرتها على تسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية وإلزام الدول بإتباع الشرعية".

 

وتابع "إننا انحرفنا عن الميثاق في السنوات الأخيرة، فالحكومات التي تعتقد أنها تستطيع أن تحرز هدفا دوليا بالقوة غالبا ما تكون مستعدة لقيام بذلك في حين أن مجلس الأمن وهي الهيئة المنوط بها حفظ السلام والأمن الدوليين كثيرا ما يجد نفسه عاجزا عن اتخاذ إجراء حاسم في حل المنازعات الدولية. كما أن قراراته تواجه بروح التحدي أو التجاهل ممن يشعرون أنهم من القوة بأنهم يستطيعون الإقدام على ذلك، وفي كثير من الأحيان يعجز المجلس عن توفير الدعم لاحترام قراراته".

وأضاف "من نفس المنطلق ترى مصر أنه يتطلب من المجلس وقفة جادة وإجراء تقييم موضوعي للنظام الدولي المعاصر".


الرئيس السيسي

ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم، والتي بدأت في عام 2014، كثرة المسؤوليات على الرئيس والرد على كافة الاتهامات التي كانت تواجهه مصر، أبان ثورة 30 يونيو، فأخذ على عاتقه توضيح الوضع الداخلي لمصر، ومرحلة الازدهار وبناء مصر الحديثة واستعادة دورها الريادي في المنطقة.

فهناك قضايا كثيرة سلط الضوء عليها الرئيس السيسي خلال كلمته بالأمم المتحدة، أبرزها الوضع الداخلي المصري وخارطة المستقبل التي بدأت بعد ثورة 30 يونيو حيث بناء مصر الجديدة بالاستفتاء على الدستور وانتخاب الرئيس والاستعداد حينها لانتخاب البرلمان.

وتطرق إلى الخطاب إلى إرادة الشعب المصري وثورته مرتين في 2011 و 2013، الأولى على الفساد وسلطة الفرد والثانية للتمسك بالهوية المصرية ورفض طغيان فئة باسم الدين، مع تقديم خريطة واضحة لموقف مصر من الأزمات العربية، منها ليبيا وسوريا وفلسطين والعراق، والقارة الأفريقية.

 مشاركات الرئيس السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

- الدورة الـ 69 في سبتمبر 2014: عقدت تحت عنوان "صياغة وتنفيذ خطة للتنمية لما بعد عام 2015" حيث قدم الرئيس السيسي رؤية مصر في هذا السياق.

- الدورة الـ 70 في سبتمبر 2015: ركز الرئيس السيسي على الشباب وكيفية التعامل مع قضاياهم والاستفادة من طاقتهم في دفع عملية التنمية.

- الدورة الـ 71  لعام 2016: سلط الرئيس السيسي الضوء على عدد من القضايا والموضوعات الدولية.

- الدورة الـ 72 لعام 2017: تطرق الرئيس السيسي إلى مخاطر الإرهاب تحت عنوان على الشعوب السعي إلى تحقيق السلام والحياة الكريمة للجميع.

- الدورة الـ 73 لعام 2018: أكد الرئيس السيسي الحاجة إلى تعزيز مكانة الأمم المتحدة إلى جانب مصداقيتها خصوصا لدى الشعوب العربية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة