قال
الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن
مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة
تمثل أهمية كبرى، هذا العام في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مضيفا إن هناك
العديد من القضايا الأفريقية التي يحملها الرئيس خلال مشاركته في كافة المحافل
الدولية والزيارات الخارجية للدول الكبرى.
وأوضح
سنجر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه القضايا تتمثل في التنمية
المستدامة والنزاعات المسلحة ومكافحة الإرهاب وتقليل الهجرة وبناء مجتمعات أفريقية
مستدامة، مضيفا إن هذه القضايا ركزت عليها الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي من
أجل حياة كريمة للشعوب الأفريقية وبناء المزيد من الاستقرار في المجتمعات
الأفريقية.
وأكد أن مشاركة
الرئيس دائما تأخذ أبعادا ثنائية وجماعية في لقاءات متعددة يعقدها على هامش
الاجتماعات، إلى جانب خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يعرض الرؤية
المصرية لقادة العالم لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أن الرئيس
اليوم سيشارك في قمة هامة بمشاركة كافة زعماء العالم حول المناخ.
وأشار
إلى أن التغيرات المناخية تضرب بقاعا كثيرة في العالم وزادت من التصحر في بعض
الأماكن فضلا عن زيادة الأعاصير في المحيط الأطلنطي وتضرب الولايات المتحدة
والتغيرات المخيفة في القطب الشمالي، والتي أصبحت تهدد الحياة الطبيعية في الكثير
من الأماكن بالعالم وأثرت على درجات الحرارة، وزادت معاناة الشعوب نتيجة قرارات
اقتصادية لزيادة الإنتاج أدت لزيادة الانبعاثات الضارة.
وأضاف إن
الرئيس السيسي سيشارك في عدة لقاءات بعد اجتماعه بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية والمستثمرين
الراغبين في الاستثمار في مصر، كنتيجة للاستقرار السياسي والإصلاحات الاقتصادية
التي أنقذت الاقتصاد المصري، وأدت لتعافيه وأصبح قادرا على استقبال رؤوس أموال من
الاستثمار الأجنبي المباشر وتوسيع قاعدة الإنتاج.
وأشار
أستاذ العلوم السياسية أن الوضع الاقتصادي يتجه لمزيد من التقدم ويسير بخطوات
جيدة، مضيفا إن الرئيس عقد أيضا قمة ثلاثية مع العاهل الأردني والرئيس العراقي بما
يؤدي لزيادة الدعم من أجل الاستقرار في العراق ليعود مرة أخرى للأمة العربية كدولة
فاعلة في النظام الإقليمي.
ولفت إلى
أن لقاء الرئيس السيسي اليوم بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهم للغاية، حيث أن
السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر شهدت طفرة خلال إدارة ترامب، بعدما شهدت
العلاقات مواقفا سلبية تجاه الدولة المصرية، مضيفا إن ترامب والرئيس السيسي نجحا في
نقل العلاقات المصرية الأمريكية نقلة نوعية إستراتيجية في بناء جسور من الثقة
والدعم الأمريكي الواضح لمحاربة الإرهاب.
وأكد أن
الرئيس الأمريكي أشاد أكثر من مرة في أكثر من لقاء بقيادة الرئيس السيسي وقدرته
على إدارة الشئون السياسية والاقتصادية ومقاومة ومحاربة الإرهاب الذي كان ضاربا في
أنحاء الجمهورية، في نجاح كبير للسيسي وللإدارة المصرية في أن تكون مصر دولة
مستقرة لها وجود عالمي يحظى باهتمام كل صناع السياسة ومراكز الفكر.
وتابع:
إن الدورة الـ74 تحمل أهمية خاصة بعد أن قدمت مصر نموذجا مهما في التنمية الصحية
ومواجهة الفيروسات والأوبئة المستوطنة كالتهاب الكبد والسيطرة عليها عبر قوافل
وحملات طبية نجحت في تحقيق أهدافها، والعالم يرغب في سماع تجارب ناجحة كالتجربة
المصرية للاستفادة منها في دول أخرى.