وصف المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا السفير جونسون وينر، الرؤية الأمنية المصرية تجاه الأوضاع في ليبيا بالواقعية؛ خاصة بعدما تعرضت لهجمات إرهابية قادمة من الأراضي الليبية، ومنها الهجوم على جنود مصريين على الحدود، لافتًا إلى أن العامل المهم هو تأمين الحدود المصرية الليبية.

وشدد وينر - خلال مشاركته في مؤتمر عقده معهد الشرق الأوسط بواشنطن بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بعنوان "مصر في شرق أوسط متغير" - أن هناك محاولات من الإخوان المسلمين لحكم ليبيا، وهذا لن يحدث وليست هناك احتمالية لذلك، رغم أن احتمالية استمرار الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإرهاب في ليبيا يأتي من المنطقة الجنوبية، وتدعمه قوى إقليمية، مؤكدًا أهمية العمل على تجنب الحرب الأهلية في ليبيا، والعودة إلى الحلول السياسية.

من جانبه، قال مدير برنامج الدفاع والسياسات الأمنية بمعهد الشرق الأوسط بلال صعب، أن الأزمة الكبرى الآن التي تواجه المنطقة، هي الحرب المحتملة بين السعودية وإيران، قائلًا إن اختيارات السعوديين في هذه الحرب ليس لها حدود، وكل العالم يعرف أن الإيرانيين هم من يقفون خلف الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، مؤكدًا أن هذا ليس وقت الدخول في حرب مع إيران، لأنه إذا بدأت المملكة حرب مع إيران ستكون هناك مواجهات دينية، وسيكون هناك مباشرة مواجهة بين السنة والشيعة، لافتًا إلى أن السعودية إذا بدأوا الحرب فستكون بلا نهاية وهذا ما يقلق الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك تسعى واشنطن لتدارك هذا الموقف.