المصريون يحبطون مخطط «الوقيعة» الشعبية.. الصعيد يكذب قناة الجزيرة: وخبراء: صامدون أمام فتن التنظيمات الإرهابية.. وحروب الجيل الرابع تحتاج إلى وعي سياسي

احتشد آلاف المصريين في ميدان المنصة في مدينة نصر وعدد من الميادين في المحافظات، اليوم الجمعة، تأييدا للرئيس عبدالفتاح السيسي ودعما للمؤسسات الدولة ضد دعوات جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر التخريبية، ورفضا لمخططات الوقيعة بين الشعب وقاداته.

وخرج المئات من الأهالي إلى الشوارع الميادين للرد على الدعوات التخريبية والتحريضية ضد الدولة المصرية، عازمين التصدي لأي أعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة وتعطيل مسيرات التنمية واستكمال البناء.

وحمل المواطنون، أعلام مصر وصورا للرئيس عبدالفتاح السيسي تعبيرا عن تأييدهم للدولة المصرية ضد دعوات الفتن والتخريب التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية عبر عناصر التي دفعهم عبر أبواقها الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وألهبت الأغاني الوطنية مشاعر المشاركين في المسيرات التأييدية للدولة المصرية، عازمين على التصدي لجميع دعوات التخريب التي دعت لها عناصر  تابعة لتنظيم الإخوان ومؤسسات أجنبية أمثال المقاول الهارب محمد علي ووائل غنيم  وغيرهم من العناصر التآمرية التخريبية، وسط أجواء وطنية تؤكد مدى استيعاب المصريين للمؤامرة الفاشلة التي قادها الهاربون نيابة عن تنظيم الإخوان.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكد في تصريحات تليفزيونية، عقب عودته إلى أرض الوطن بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا يمكن خداع الشعب المصري ولا داع للقلق، مشيرا إلى أن الشعب أصبح أكثر وعيا وأن مصر قوية بالمصريين، وأنه لا يمكن تزييف الواقع.

وأوضح:" لازم تعرفوا كلكم إن الشعب المصري بقى واعي أوى... في إن الصورة تترسم إزاي عشان يزيفوا الواقع ويخدعوا الناس ويضحكوا عليهم، والكلام دا المصريين بقوا أكثر وعيا منه بكثير واللي اتعمل قبل كدا مينفعش يتعمل تانى.. ليه عشان ربنا وعشان أنتم فلا تقلقوا من أي شيء".

وعن دعوات التظاهر، قال الرئيس السيسي: "دي صورة بتترسم زي ما اتعمل قبل كده عبارة عن كذب وافتراء وتشويه وكتائب إلكترونية وإعلام يشتغل عشان يقدموا صورة مش حقيقية، وأنتم لازم تكونوا واعين لكده، احنا جامدين أوي إن شاء الله والبلد جامدة أوي بيكم".

الصعيد يساند دولته

النائب محمد سعيد الدويك، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، قال إن إدعاءات قناة الجزيرة الداعمة للإرهابيين غير حقيقية وكاذبة وافتراء بشأن الظاهرات التي نقلتها من محافظات الصعيد، مؤكدا أن محافظات الصعيد وقنا هادئة تماما ودعامة للرئيس عبدالفتاح السيسي ضد دعوات التخريب والتحريض.

وشدد النائب البرلماني، على أن الصعيد مؤيد عن بكرة أبيه للمؤسسات الدولة ورافض للدعوات التخريبية التي تتبناه العناصر الإرهابية التي تسعى لإيهام الجميع بوجود انقسام على خلاف الحقيقية، مؤكدا أن المصريين يدركون ألاعيب الجماعة الإرهابية وأبواقها الإعلامية التي تهدف إلى التحريض والعنف.

ولفت إلى أن مراكز قنا هادئة ومؤيدة للرئيس السيسي في كل البيوت لأنهم يدركون حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية، مشيرا إلى أن المصريين قادرون على عبور المرحلة وإحباط المخططات الشيطانية التي تسعى لبحث الفتن وزعزعة ثقة الشعب في قيادته السياسية.

حروب الجيل الرابع

كما أكد اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن هناك خمس خطوات لخوض حروب الجيل الرابع، أولهم القوة الذكية التي تعتمد على زعزعة استقرار مصر وخلق دولة فاشلة غير قادرة على الحفاظ على حدودها ومواطنيها، مشددا على أن الدعوات التحجريضية من ضمن تلك الحروب الخبيثة التي تستهدف استقرار الدولة.

وقال "عبد العزيز" إن إسرائيل دولة دينية يحكمها حاخامات تصدر قرارات وسياسات وينفذها رجال السياسة، والعلم الإسرائيلي بشكله الحالي يعني أن الوطن العربي هو ملك لهم من خلال فراغات بيضاء في أول وآخر العالم ما يدل على التخطيط للسيطرة على الشرق الأوسط.

وأوضح "عبد العزيز" أن هناك ارتباط وثيق بين قناة الجزيرة وإسرائيل حيث تخدم مصالحها وتساهم في تحقيق سياستها، مشيرا إلى أن أول كلمة قالها رئيس أمريكا السابق باراك أوباما في أول حديث له أثناء زيارة القاهرة، كانت: "السلام عليكم"، وفي هذا الوقت فرح الجميع بهذه البداية وقال البعض إن جده يعدي حسين، ولكنه بعد السلام عليكم قال: "قد انتهت الحروب الاعتيادية بين الدولة، ولكن يظهر في الآفاق حروب جديدة لا تعتمد على السلاح ولكن تعتمد على استخدام كافة عناصر الدولة".

ونوه "عبد العزيز" بأن الجيل المستهدف من تفكيك الدولة المصرية هم الشباب، وخاصة المراحل العمرية الصغيرة التي لم تعاصر ما حدث في مصر من فوضى وفزع  والهدف أيضا من ذلك هو تصدير الإحباط وخلق مليشيات من أبناء مصر ويحدث حرب بين أبناء الدولة الواحدة من خلال الحرب على الأرض وفي ذلك الوقت تسقط الدولة.