قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية أنيس الجربوعي : إن الهيئة وجدت نفسها في وضعية محرجة للغاية ومزعجة نظرا إلى عدم تمتع المرشحين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بالحظوظ ذاتها بسبب بقاء المرشح نبيل القروي في السجن.
وأوضح الجربوعي - في تصريح اليوم السبت - أن الهيئة ليست مجرد إدارة انتخابية تقنية، حيث ينص قانونها الأساسي في فصليه الثاني والثالث على أنها تسهر على ضمان انتخابات واستفتاءات ديمقراطية وحرة وتعددية ونزيهة وشفافة .. كما أنها تسهر على ضمان المعاملة المتساوية بين جميع الناخبين وجميع المرشحين وجميع المتدخلين خلال العمليات الانتخابية والاستفتائية.
ولفت إلى أن الهيئة تخشى جديا من إمكانية الطعن في نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وتخشى من تبعات ما سيحدث إذا استمر الوضع على ما هو عليه، نظرا إلى أن القانون لم يتعرض إلى مثل هذه الوضعيات، والقضاء الإداري لم ينظر سابقا في قضايا من هذا النوع .. مشيرا إلى أن الهيئة تخشى كذلك من عدم قبول نتائج الانتخابات من قبل الرأي العام إذا استمر وجود القروي في السجن.
وكانت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أجريت في 15 سبتمبر الجاري، وأسفرت عن حلول قيس سعيد في المرتبة الأولى بعد حصوله على 4ر18% من أصوات الناخبين، وتلاه نبيل القروي الذي تمكن من حصد 6ر15% من أصوات الناخبين، ليتقرر خوض كلا المرشحين جولة إعادة.