الأحد 2 يونيو 2024

الأنبا رافائيل لأسر الشهداء: قضايا الدم لا تسقط بالتقادم أمام الله

10-4-2017 | 14:24

 

ألقى الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، كلمة خلال مشاركة جثامين شهداء كنيسة طنطا في صلاة السواعِ، اليوم.

 

جاء فيها: "اليوم يا أحبائي تودع الكنيسة في مصر وكل العالم شباب من خيرة شبابنا كرسوا أنفسهم لخدمة إلهنا الصالح، وكانوا يسبحون الله، أنا أشعر بأنه لأول مرة يقال لحن قبطي لاستقبال المسيح في شخص شهداء سفكوا دماءهم لأجل اسمه القدوس، الوضع في الأرض غير الوضع في السماء، هنا القداس توقف واللحن انطفأ والكنيسة توشحت بالحزن.

 

وتابع الأنبا رافائيل: "لم يكونوا شمامسة بل كانوا خدام وكلمة خدام تعني أنهم يخدمون أطفال وشباب وفقراء ومرضى ومعاقين ومسنين وأصحاب الحاجات والذين في أماكن مهمشة والذين نبذهم المجتمع والذين رفضوا الناس، هؤلاء الشباب في نقاوتهم لأنهم اتصفوا بالمسيح الخادم وتعلموا منه أن يخدموا لا أن يعتدوا، تعلموا منه أن يحملوا معه الصليب لا أن يصوبوا سهامهم ضد البشر، تعلموا من المسيح أن يعيشوا الحياة بحقيقتها".

 

وأضاف: "المسيح علمنا الحق والحب وعلمنا الخير، وأن نعمل لصالح الناس مهما اختلفوا معنا في الفكر أو الدين أو في أي اتجاه، الله يشرق شمسه على الكل ويعطي نعمة لكل إنسان على وجه الأرض وأحضانه مفتوحة للكل، كل من يلتصق بالله يتعلم منه هذا الصلاح، وكل من هو ابن لإبليس سيكون عدو للحياة، وعدو للخير، يا أحبائي صحيح نحن نحب الاستشهاد، لكن نحب الحياة، نحن قوم لا نكره الحياة على الأرض لان الحياة هي المسيح.

 

وأكد نيافت: "هؤلاء الشباب الأنقياء تم تكريمهم في عيد دخول المسيح لأورشليم الأرضية ليدخلوا معه أورشليم السمائية، طوبى لهم لأنهم اختطفوا وهم واقفين أمام المذبح على الأرض ليجدوا أنفسهم فجأة واقفين تحت المذبح الذي في السماء، طوبى لهم لأنهم في العشية وفي التسبحة وفي دورة الصليب في باكر وفي ألحان الشعانين المبهجة التي يعشقها كل شماس، أحبائي نحن لا نحزن إطلاقًا قد نتأثر بسبب الفراق لان المسيح نفسه رأيناه عند قبر لعازر يبكي.