قال نائب رئيس حزب الأمة السوداني اللواء فضل الله فورما اليوم الأحد، إن مبدأ إنشاء القواعد العسكرية "نرفضه سواء كان من جانب تركيا أو غيرها، لأن البحر الأحمر منطقة حساسة وممر دولي لكل العالم، ووجود قاعدة أجنبية يخالف القوانين الدولية".
وأوضح ناصر أن التعاون مع تركيا محصور فقط في إصلاح ما دمره الزمن في جزيرة "سواكن" التي سبق أن كانت تركيا تحتلها سابقاً".
واستطرد: "أما موضوع القواعد فهو أمر مرفوض من كل دول العالم ونحن نرفضه بالقطع حرصاً على العلاقات المشتركة مع كل دول العالم، وأتمنى أن لا تكون هناك علاقة بين إصلاح المباني في جزيرة "سواكن" السودانية بأي قاعدة عسكرية، ونحن لا نعترف بأي اتفاقات تم توقيعها يكون من شأنها تعريض السودان للخطر".
ومن جانبه قال الخبير الأمني والاستراتيجي السوداني الفريق جلال ياور: "جزيرة "سواكن" جزيرة سودانية داخل البحر الأحمر وبها منشآت تركية قديمة إبان الحكم التركي للسودان، وفي الآونة الأخيرة كان هناك اتفاق بين الحكومة السودانية السابقة والحكومة التركية لإعادة إعمار هذه الجزيرة والتي بها منشآت تاريخية وأثرية ترتبط بالدولة العثمانية قبل سقوطها".
ونفى الخبير الأمني، أن يكون هناك أي وجود عسكري تركي على الجزيرة أو أي نشاط غير طبيعي، مشيراً إلى أن الأمر كله كان منصباً على عملية إعادة تأهيل الجزيرة كمنطقة سياحية يمكنها أن تدر على السودان مبالغ مالية كبيرة جداً من الناحية الاقتصادية، ولا يمكن لأحد أن يعترض على عملية تنشيط السياحة في البحر الأحمر داخل الأراضي السودانية.