السبت 23 نوفمبر 2024

قوات الاحتلال تعتقل طالبا فلسطينيا على حاجز أبو الريش غرب الحرم الإبراهيمي

  • 30-9-2019 | 09:48

طباعة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، طالبا فلسطينيا على حاجز أبو الريش العسكري، غرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.


وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت الطالب أسامة عصام الرجبي (15 عاما) على الحاجز المذكور، أثناء توجهه للمدرسة. 


وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المصلين منذ الساعة العاشرة من مساء أمس ويستمر حتى العاشرة من مساء اليوم؛ بحجة رأس السنة العبرية.


واعتبر مدير الحرم، رئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة - في تصريح له اليوم - هذا الإجراء تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين، ومسعى لتهويد الحرم، ومساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم، والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة".


الحرم الإبراهيمي هو رابع مكان مقدس للمسلمين جاءت قدسيته كونه بني فوق مغارة مدفون فيها كل من النبي إبراهيم وزوجته سارة، وولدهما إسحق وولده يعقوب وزوجتيهما، رفقة وليئة.


ویكرر الاحتلال إغلاق المسجد الإبراھیمي لما یقرب من 10 مرات في العام تحت ذریعة الأعیاد الیھودیة، في محاولة منه لاستباحة كل المقدسات الإسلامیة في فلسطین.


يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمد إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي طيلة فترة الأعياد اليهودية بموجب قرارات لجنة "شمغار" اليهودية التي تم تشكيلها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وانبثق عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيا (أي تخصيص أوقات للمسلمين وأوقات لليهود للصلاة فيه) وإغلاقه أمام المصلين المسلمين لفترات معينة تصل لعشرة أيام في العام بذريعة الأعياد اليهودية.


كما تم تقسيم المسجد مكانيا وتحويل جزء منه إلى كنيس يهودي بشكل رسمي لأول مرة في تاريخه في العام نفسه، فأصبح 60% من مساحته لليهود، وباقي المسجد للمسلمين، وتم فصل هذين الجزءين بحواجز وبوابات حديدية محكمة ووضعوا فيها ثكنات عسكرية للإشراف والمراقبة، حيث تعتبر المنطقة مركزا للصراعات الجارية بين الفلسطينيين المسلمين والإسرائيليين اليهود.


يذكر أنه وقبل أكثر من عقدين من الزمن، وبالتحديد يوم 25 فبراير 1994م؛ قام المجرم الصهيوني باروخ جولدشتاين وبصحبة عدد من المستوطنين والجيش؛ بتنفيذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية، واستشهد في حينه 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.


وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"؛ قد أعلنت في يوليو 2017، عن البلدة القديمة في الخليل، "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت 12 عضوا في "لجنة التراث العالمي" التابعة للمنظمة الأممية لصالح القرار، مقابل معارضة ثلاثة فقط وامتناع ستة عن المشاركة في عملية التصويت.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة