قال الدكتور مدحت الشريف، عضو لجنة الشئون
الاقتصادية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بنفسه إجراءات حذف
وتنقية منظومة الدعم حتى لا يحرم مواطن يستحق للدعم من حقه، مضيفا إن إعلان الرئيس
متابعته شخصيا لهذا الأمر كأعلى شخص في السلطة التنفيذية في الدولة يكسب اهتماما
كبيرا وخاصا لهذا الملف لتحري الدقة.
وأوضح الشريف، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي صعب للغاية والبطل
الحقيقي فيه هو المواطن الذي تجرع الدواء المر، ومن المهم أن يكون هناك أهمية خاصة
لملف الدعم وأن يصل لمستحقيه ولا يحصل عليه غير مستحق.
ولفت إلى أن ملف الدعم هو محل اهتمام
منذ فترة طويلة فهناك نحو 72 مليون مواطن يحصلون على دعم الخبز ونحو 64 مليون
مواطن يحصلون على دعم السلع الغذائية، مضيفا إن المشكلة التي واجهت وزارة التموين
في هذا الملف هو عدم وجود قاعدة بيانات للمواطنين ومستوى دخلهم.
وأضاف إن وزارة التموين وأجهزة
الدولة المختلفة كوزارة الإنتاج الحربي وهيئة الرقابة الإدارية بدؤوا في جمع
البيانات والقياس على عدد من المؤشرات منها حجم استهلاك الكهرباء وامتلاكه لسيارات
حديثة موديل أعلى من 2014 أو عدة سيارات أو أكثر من وحدة سكنية والشاليهات وكذلك
مصاريف المدارس وفواتير الهاتف المحمول.
وأشار إلى أن هذه المؤشرات كانت
لاستبعاد من يحصل على دعم وهو لا يستحقه وهو أمر مهم للغاية، مضيفا إن هناك دراسة
أعلنتها وزارة التخطيط خلال الفترة الماضية حول العلاقة بين الدخل والإنفاق
والاستهلاك ووضعت خريطة هامة وبيانات دقيقة لتوزيع جغرافي لمناطق الفقر ودخول
الأسر وأبرزت العديد من البيانات الهامة التي تحدد خريطة مستحقي الدعم.
وأوضح أن مستحقي الدعم ليس فقط
الطبقة الفقيرة وإنما جزء من الطبقة المتوسطة، حيث حددت الدراسة خط الفقر بدخل
الفرد 736 جنيه شهريا، مضيفا إنه مع بداية تنقية البطاقات كان هناك شكاوى من تعرض
البعض للظلم وفتحت وزارة التموين الباب للتظلمات، حيث أن البعض يتخوف من أن يتأثر
بعملية التنقية وهو مستحق للدعم.
وأكد أن قاعدة البيانات تبنى على
أدلة ومعلومات موثقة، ومتابعة الرئيس بنفسه للإجراءات العامة للتنقية تكفل أن تطبق
قاعدة البيانات بعدالة على الأطراف، مشيرا إلى أهمية أن استمرار فتح باب التظلمات
وجدية فحص هذه التظلمات وتدخل الرئيس مهم في هذه المرحلة.