بحثت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، مع سيباستيان إبل، الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيوي" TUI العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سبل تعزيز التعاون مع الشركة خلال الفترة المقبلة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر.
جاء هذا اللقاء بعد إعلان شركة "توماس كوك" الإنجليزية إفلاسها الأسبوع الماضي، حيث أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيوي" TUI العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن المجموعة تعمل على الحصول على حصة توماس كوك من الأسواق السياحية المختلفة ومنها مصر.
وأبدى إبل، رغبته في تعزيز التعاون مع الوزارة بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة وزيادة حجم أعمال الشركة في مصر، خاصة في مجال الاستثمار ودفع الحركة السياحية الوافدة لمصر من خلال المجموعة، بالإضافة الى فتح أسواق جديدة لجلب السائحين منها الى مصر مثل الصين.
وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيوي" TUI العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن اتجاهات السائحين الآن أصبحت تتجه نحو البحث عن الأنشطة التي سيقومون بها خلال رحلاتهم قبل اختيار الفندق وحجز تذاكر الطيران، لافتا إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير العام القادم سيساهم بشكل كبير في ذلك وسيجذب شرائح متنوعة من السائحين، وأعرب عن استعداد المجموعة للترويج للمقاصد السياحية المختلفة بمصر بين عملائها وذلك من خلال المنصات المختلفة للمجموعة.
وحول المتحف المصري الكبير، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن افتتاحه العام المقبل سيعيد اهتمام العالم بمنتج السياحة الثقافية.
وأشارت إلى مطار سفنكس الذي يبعد ١٥ دقيقة من موقع المتحف والذى سيساهم فى تسهيل حركة السائحين إليه، ويتيح لهم فرصة التوجه للمدن السياحية المختلفة بعد زيارة المتحف، لافتة إلى إمكانية قيام مجموعة "تيوي" بتنويع البرامج السياحية لمصر من خلال المزج بين السياحة الثقافية والأنماط السياحية الأخرى ومنها السياحة الشاطئية.
وأكدت المشاط اهتمام الوزارة بالترويج لكل منطقة سياحية على حدة، مشيرة إلى أن هذا هو أحد ركائز الحملة الترويجية لوزارة السياحة "Branding by Destination".
من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيوي" TUI العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بكافة الخطوات والإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الوزارة لتطوير القطاع والتي أدت إلى الطفرة السياحية التي تشهدها مصر، مشيرا إلى أهمية الشراكات الدولية المتنوعة التي تعتمد عليها الوزارة وأسلوبها الجديد في الترويج لمصر من خلال الاستعانة بشكل أكبر بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها أصبحت أكثر فعالية من طرق الترويج التقليدية.
وتطرق اللقاء للحديث عن سبل التعاون مع مجموعة "تيوي" من خلال الحملات الترويجية المشتركة ودور هذه الحملات الفعال والمؤثر في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر وفتح أسواق سياحية جديدة، وفي هذا الشأن أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الوزارة اعتمدت الضوابط والمعايير الجديدة التي تنظم عمل هذه الحملات للعام المالي٢٠١٩/٢٠٢٠ لتكون أكثر تأثيرا وفعالية في الترويج لمصر وتكون متسقة مع محاور الحملة الترويجية الجديدة.
وخلال اللقاء أكدت الوزيرة الدعم الكبير والمستمر الذي توليه القيادة السياسية في مصر لقطاع السياحة.
وأشارت إلى المؤشرات الإيجابية التي شهدتها معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر، مؤكدة أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو استعادة مكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية وهو ما أبرزته العديد من التقارير والإشادات الدولية.
وتحدثت الوزيرة عن تقرير منتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية في السفر والسياحة لعام 2019 والذى حققت مصر – وفقا لهذا التقرير - رابع أعلى نمو في الأداء عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة، كما تقدمت مصر من المركز ال 60 إلى المركز ال 5 في استراتيجية الترويج والتسويق السياحي.
وأشارت إلى أن الوزارة أصبحت تعتمد على إقامة العديد من الشراكات الدولية لتنويع آليات الترويج لمصر والتي من بينها مؤسسة Discovery العالمية، ومجموعة إكسبيديا Expedia العالمية، وشركة Isobar ، وشركة Ctrip الصينية ، وشبكة CNN العالمية، وشركة Beautiful Destinations.
وتحدثت عن المدن الجديدة التي تقيمها الدولة المصرية مثل مدينة العلمين كإحدى المناطق السياحية الواعدة في مصر، لافتة إلى أن مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي تمتلك أجمل شواطئ العالم، كما أنها تجذب السائحين من شتى الدول، وأشارت الى الفرص الاستثمارية الكثيرة بهذه المدينة الجديدة.
وفيما يخص مشروع تطوير منطقة الأهرامات، أشارت المشاط إلى أهمية هذا المشروع الذي سيساهم في رفع كفاءة المنطقة بأكملها وإمدادها بكافة الخدمات التي يحتاجها السائح من فنادق ومطاعم وغيرها، لتكون منطقة جذب متكاملة تكون أكثر حضارة للسائحين والزوار بما يليق بمنطقة تعكس عظمة الحضارة المصرية، مشيرة إلى وجود فرص استثمارية كثيرة في هذه المنطقة.
كما تناول اللقاء الحديث عن تفاصيل البرنامج الجديد لتحفيز الطيران والذي أطلقته وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وبدأ العمل به في 1 نوفمبر 2018 وحتى 29 إبريل 2020.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الوزارة قد أنهت جميع المستحقات المعلقة الخاصة ببرامج تحفيز الطيران السابقة.
من ناحيته، أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة "تيوي" TUI العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن رغبة المجموعة في استمرار التعاون مع الوزارة في برنامج تحفيز الطيران الجديد.