أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الخميس، أن الوضع الحالي في أفغانستان لا يمكن حله إلا من خلال الحوار.
وذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية أن تصريحات قريشي جاءت خلال اجتماعه مع وفد حركة "طالبان" الأفغاني الذي عُقِدَ في مقر وزارة الخارجية في إسلام أباد.
وأضافت القناة أن قريشي رحب بالوفد، وأكد، خلال اجتماعه، أن العلاقات الباكستانية-الأفغانية تقوم على الروابط التاريخية والدينية والثقافية، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار في أفغانستان يؤثر على كل من إسلام أباد وكابول.
وأشار قريشي إلى الدور الصادق الذي لعبته باكستان في البحث عن السلام في أفغانستان، مؤكدا أن تحقيقه يعد ضروريا للاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أشاد وفد حركة "طالبان" بدور باكستان في عملية السلام الأفغانية وطالب باستئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية سهيل شاهين إنه يجري التفاوض مع باكستان حول التوصل إلى حل سلمي للنزاع الأفغاني.
وأضاف شاهين أن قضايا اللاجئين الأفغان والمشكلات التي يواجهها التجار الأفغان كانت على جدول أعمالهم خلال المحادثات مع المسئولين الباكستانيين.
وتأتي زيارة وفد حركة "طالبان" إلى باكستان في إطار جولة شملت روسيا والصين وإيران في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع الولايات المتحدة الأمريكية بدا وشيكا قبل شهر واحد فقط.
وقد أعلن الوفد في وقت سابق موافقته على لقاء المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد في باكستان، وذلك دون تحديد موعد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن منذ أسابيع أن محادثات واشنطن مع حركة "طالبان" في أفغانستان أصبحت "ميتة".. ومنذ ذلك الحين، تحث باكستان الولايات المتحدة على استئناف المحادثات لإنهاء قرابة 18 عاما من القتال.