تظاهر عشرات الصحفيين، اليوم الخميس ، في كشمير الهندية احتجاجا على القيود الصارمة المفروضة منذ شهرين على وسائل الاتصال، ما يجعل من شبه المستحيل ممارسة مهنتهم، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وحتى وإن عادت خدمات الهاتف الثابت، تظل خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة مقطوعة في معظم أنحاء وادي سريناجار منذ أوائل أغسطس الماضي، عندما ألغت نيودلهي من جانب واحد نظام الحكم الذاتي التي تتمتع بها هذه المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والمتنازع على سيادتها مع باكستان. وللدخول على شبكة الإنترنت، يتعين على الصحفيين الـ 250 المعتمدين في المنطقة الذهاب إلى مركز تديره الحكومة في مدينة سريناجار الكبيرة. وغالبا ما يتعين عليهم الانتظار لساعات حتى يتمكنوا من استخدام أحد أجهزة الكمبيوتر العشرة، لمدة أقصاها 15 دقيقة.
وقال رئيس نادي الصحافة في كشمير، وهو واحد من بين 160 صحفيا احتشدوا في سريناجار، "إننا نحتج على تكميم الصحافة"، مضيفا قبل خروج مسيرة صامتة، أن "كل الصحفيين يعانون من هذا الإجراء ونطلب من الحكومة رفع حظر الاتصالات"، إذ أن المركز الصحفي ليس به هواتف ثابتة.
ولاستخدام الهاتف المحمول، يجب على الصحفيين تسجيل اسمائهم في قائمة. ووفقا لهم، يتم مراقبة أجهزة الكمبيوتر، كما يعمل الإنترنت ببطء شديد. ويخضع المراسلون المحليون أيضا إلى قيود السفر، رغم أنه تم تخفيفها جزئيا في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في المناطق الريفية.